انبذ الخلاف… عش الحياة…

” يونس بن عبد الأعلى ” كان أحد طلاب اﻹمام الشافعي ..

اختلف مع أستاذه اﻹمام ” الشافعي ” في مسألة ، فقام ” يونس ” غاضبًا .. وترك الدرس .. وذهب إلى بيته ..

فلما أقبل الليل … سمع ” يونس ” صوت طرق على باب منزله ..
فقال يونس : من بالباب ..؟ .
قال الطارق : محمد بن إدريس ..
فقال يونس : فتفكرت في كل من كان اسمه محمد بن إدريس إلا الشافعي ..

قال : فلما فتحت الباب ، فوجئت به ..

فقال اﻹمام الشافعي :
يا يونس ، تجمعنا مئات المسائل وتفرقنا مسألة .. !!! .

يا يونس ، لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات .. فأحيانا ” كسب القلوب ” أولى من ” كسب المواقف ” …
يا يونس ، لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها .. فربما تحتاجها للعودة يوما ما .

اكره ” الخطأ ” دائمًا … ولكن لا تكره ” المُخطئ ” .
وأبغض بكل قلبك ” المعصية ” … لكن سامح وارحم ” العاصي ” …

يا يونس ، انتقد ” القول ” … لكن احترم ” القائل ” … فإن مهمتنا هي أن نقضي على ” المرض ” … لا على ” المرضى “.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.