وقفة في إسطنبول بذكراها السابعة: “رابعة” لن تموت

الأناضول

أحيت قوى ثورية عدة، الجمعة، بميدان الفاتح في مدينة إسطنبول التركية، الذكرى السابعة لفض قوات الأمن المصرية اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، صيف 2013، مشددين على أن رابعة “لن تموت وستبقى في ذاكرة الأجيال”.

جاء ذلك في فعالية نظمتها جماعة “الإخوان المسلمين”، بالتعاون مع القوى الثورية والوطنية المصرية في تركيا، شارك فيها مئات من أبناء الجالية المصرية.

وحلت الجمعة، 14 أغسطس/ آب، الذكرى السابعة لفض الاعتصامين المؤيدين للرئيس الراحل محمد مرسي، ما خلف 632 قتيلا، منهم 8 شرطيين، بحسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر (حكومي)، ونحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى، وفق المعارضة.

وقدم المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي، “تحية إجلال وإكبار للشهداء والمصابين والمعتقلين المصريين”، مشيدا باعتصام رابعة الذي كان “أنبل تجمع عرفته مصر”.

وفي كلمة له على هامش الفعالية، قال فهمي: “كانت رابعة لحظة انتصار ولم تكن يوما لحظة انكسار، فهي لحظة ميلاد أحرار ثوار يرون الموت سبيلا للحياة الحرة”.

من جهته، نعى رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري عمرو عادل، القيادي البارز في الإخوان المسلمين عصام العريان، الذي وافته المنية داخل محبسه، الخميس.

ودعا عادل، في كلمة على هامش الفعالية، كافة القوى المصرية “لتغيير أدوات الصراع مع هذا النظام العسكري”.

وفي كلمته، قال رئيس التحالف الوطني لدعم الشرعية (معارض) عطية عدلان، إن “رابعة لم ولن تموت، ليس فقط لأننا نحيي ذكراها دائما، بل لأنها وأمثالها أحداث لا تسقط وإنما تغرس وجودها في الضمير الإنساني”.

وأكد أن رابعة “ستبقى في ذاكرة الأجيال وسترفع شعاراتها في كل مصر، بل هي ملهمة للأمة الإسلامية وملهمة لكل المقهورين بكل مكان”.

وشدد عدلان، على أن “هذه الأنظمة الاستبدادية ستزول وسيأتي يوم جديد وعالم جديد، وستظل رابعة أبد الدهر مصدرا للعطاء لا يتبدد، فرابعة مدرسة ومنصة انطلاق للأمة الإسلامية”.

ويرفض النظام المصري، الاعتراف بارتكاب “جرائم” في فض اعتصام رابعة، ولم يقدم أحد ممن قاموا بالفض لمحاكمات، بالتزامن مع محاكمات مئات من قيادات وأنصار الاعتصام باتهامات بينها ارتكاب أعمال عنف وإرهاب، وهي ما ينفونها باستمرار.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.