ناشطة يمنية تعلن الإفراج عن عدد من الأسرى المخفيين في سجون تابعة للإمارات خارج اليمن

كشفت المحامية والناشطة الحقوقية اليمنية، هدى الصراري، اليوم الإثنين، عن إطلاق سراح عدد من الأسرى المخفيين قسراً منذ خمس سنوات في سجون سرية تابعة للإمارات خارج اليمن.

وأشارت الصراري إلى أن المفرج عنهم (لم تحدد عددهم) قد تم اختطافهم و”إخفاؤهم في سجون سرية في عدن والمكلا ونقلهم خارج اليمن، في ظروف تفتقد الى أدنى معايير الإنسانية والوصول للعدالة”.

وأضافت في سلسلة من التغريدات على موقع “تويتر” أن “تلك الجرائم التي لحقت بهؤلاء الضحايا لن تسقط بالتقادم وسوف يتم ملاحقة المنتهكين المحليين والداعمين لهم”.

وأفادت الصراري، وهي رئيس مؤسسة “دفاع للحقوق والحريات” والحائزة على جائزة الأورورا للعمل الإنساني للعام 2019 ومارتن 2020، بأنهم وصلوا “لعدد من المفرج عنهم المخفيين قسراً الذين أفادوا بأنهم كانوا في سجون تتبع الامارات خارج اليمن”.

ولم توضح مكان تلك السجون، ولكن نقلت عنهم أنهم “تعرضوا للتعذيب والممارسات اللاإنسانية ولم يُحالوا لأي تحقيق قضائي سوى تحقيقات من ضباط تابعين لهم ومأجورين”. وقالت إن عملية الإفراج عنهم “مشروطة بالتوقيع على تعاهدات بعدم الظهور أو التحدث للإعلام”.

وأشارت الصراري في تغريداتها إلى أن “سنوات الإخفاء القسري والتعذيب الذي تعرض له هؤلاء الضحايا والضغط عليهم من قبل الجهات المختطفة للعمل معهم وتجنيدهم او إبقائهم قيد الإخفاء القسري، كل ذلك يتطلب إعادة تأهيل نفسي واجتماعي للضحايا لفترات طويلة لدمجهم في المجتمع حتى يعودوا مثلما كانوا وعلاج الأثر النفسي السيء لهم”.

وكان تقرير، صدر العام الماضي، من قبل فريق الخبراء الدوليين البارزين بشأن اليمن والمشكل من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد كشف عن “مركز اعتقال وتعذيب” يقع على بعد 12 كيلومتر شمال مدينة عصب الإرتيرية. وأشار التقرير إلى أنه تم تخصيص مركز الاعتقال السري في عصب، للمقاتلين المناهضين لدولة الإمارات، الذين رفضوا العمل لحساب الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إمارتياً، مشيراً إلى قيام أفراد من الجيش الإماراتي بإكراه المقاتلين “للعمل معهم في عمليات الاغتيالات” التي استهدفت -وفق التقرير- مناوئين للإمارات وقيادة الحراك الجنوبي المعارضين للمجلس الانتقالي.

وأوضح التقرير أنه في “عام 2018 كان هناك ما لا يقل عن تسعة معتقلين من الرجال شوهدوا في عصب، ويتألفون من المقاومة السابقة وأعضاء الحزام الأمني ومقاتلي الحوثيين”.

وأضاف “بناءً على أدلة الشهود الموثوقة وتحليل صور الأقمار الصناعية، بدا المرفق في وقت التقاط صورته وكأنه يضم ما لا يقل عن 70 خلية منفصلة يحتجز فيها السجناء”.

ولفت التقرير إلى أن مركز الاعتقال السري في عصب “يعرض خطراً حقيقياً للغاية لسوء المعاملة والتعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان”. وأشار فريق الخبراء إلى تلقيه “تقارير موثوقة عن التعذيب في مرفق الاعتقال هذا” لكن فريق الخبراء “لم تكن تحقيقاته قد اكتملت وقت كتابة التقرير”

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.