الولاء و البراء في الإسلام

احمد سيف

الحمد لله.. وبعد،

أعظم عرى الدين اليوم أن يعيش المرء معاني الولاء والبراء التي نزلت على محمد – صلى الله عليه وسلم – في ازهى الصور وأقومها طريقًا في زمان الاستضعاف وصولة الباطل.

فإذا رأيتم الرجل يصطف مع أهل الباطل أو يدعي الحيادية فاعلموا أنه مخذول منتكس، ولو بلغت عبادته وعلمه عنان السماء!

وعلى هذا مدار حياة محمد وأصحابه في شعاب مكة مع أشد الناس لهم قرابة ورحمًا.. ومن قبلهم إبراهيم وصحبه؛ بل إن شئت فقل: تلك حياة النبيين وأتباعهم وسنتهم الماضية!

وهذه أحد أعظم لوازم التوحيد التي قامت عليها السماوات والأرض.. وأيما قلب خلا من هذا الإحساس فهو ميت!

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.