لتسعد اعط بلا مقابل…

بقلم وائل عبد الله أحمد خليل (بتصرف)

ما أَجمل أن نٌعطيَ ولكن ألاجملَ مِن ذلك هو ذاك العطاءُ الذي يكونُ بِلا مُقابل وما أَجَمَل أن نَكُونَ كُرَماء في وقتٍ قَلَ فيه الكرم وكثُرَ فيه الشُح وما أَجمل الإخلاص في زمنٍ كَثُرَ فيه الرياء وما أَجمل المصلحة عندما تَكون في سبيل الله وما أَجمل أن تٌسِعَدَ الآخرين من أجل أن تَسَعد وما أَجملَ الدُعاء لِأًخيكَ وهو لَيَسَ بِأَخيك مِن أُمِكَ وَأَبِيك …

فما هو العطاء النبيل ؟ وما هي صُور العطاء ؟ وكيف نعمل باِلعطاء ؟

العطاء النبيل أن تُقدم للأخرين ما عِنَدكَ بِطريقتكَ الخاصة وبدون مُقابل فعندما نُحِب الأخرين بِصدق وعندما نٌؤثر الأخرين على أنفسنا وعندما نَبتسم للأخرين من القلوب وعندما ندعو لمن حَولنا بِصدق وعندما نُسامح وَنصفح وعندما نَعتز بأنفسنا وعندما نططبع بِأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام نكون قد أوفينا بمعنى العطاء.

فلماذا نكره ونحن جبلنا على الحب؟ ولماذا نكذب ونحن من قال عليه الصلاه والسلام بأنا صادقون ؟ ولماذا نخون الأمانه وهي ليست من صفات المؤمنين ؟ ولماذا البخل وهو من قال عليه الصلاة والسلام “أنفق بلال أنفق ولا تخشَ ذي العرش اقلالا” ؟ ولماذا لا نعطي وقد كان عليه الصلاة والسلام كالريح المرسلة خيره على الجميع ؟ ولماذا ولماذا ولماذا ؟ فيا تُرى هل يمكن لنا نرى ونلمس بيننا كلمه غير لماذا ؟

فلنعود أنفسنا على العطاء ولنرسم الفرحة على وجوه الأخرين ولنٌحسِن الظنَ بِالأخرين ولِنُمَرس أنُفسنا على بذل الغالي والنفيس في سبيل الأخرين فاذا أعطينا كل ذلك فانتظر عطاء الله عليك.

تطبع باخلاق النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام رضوان الله عليهم وعش حياتك بالحب وقدر قيمة الحياة (د.ابراهيم الفقي رحمه الله)

الشمس لا تنتظر استيقاظك لتمنحك النور.
ولا الزهر يتظر اقترابك ليمنحك العطر !
كن مثلهما ؛ و بادر بمنح الآخرين من العطاء ما يميزونك به و لا تنتظر المقابل …

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.