الحياء لن يأتي بكبسة زر

د.إياد قنيبي

أيها الأبوان، لن يأتي الحياء بكبسة زر!

فاتقوا الله في طفلاتكم.

يؤلمني كثيرا مشهد متكرر في مجتمعاتنا: طفلة غير مكلفة أي نعم، لكنها سنوات قليلة وتصبح مكلفة بالحجاب الشرعي…تراها بلباس شديد التكشف وفي غاية البعد عن الحشمة والحياء. وقد تكون والدتها معها ومحجبة!

أقول في نفسي: هل يا ترى هذا نتاج المسلسلات التركية المدبلجة بدأ يُترجم في الجيل القادم من بنات المسلمين؟! كأنها ثمرة اجتماع العائلة على مشاهد الفجور بينما الأب لا يقدر أبدا إفساد أخلاق أهله بها فأصبح هؤلاء الطفلات يرين ذلك هو الأصل الذي لا حرج فيه!

أيتها الأمهات، أيها الآباء…اتقوا الله في طفلات اليوم، فتيات الغد. عندما تسمحين لابنتك التي لا يفصل بينها وبين البلوغ إلا سنة أو اثنتان أن تخرج بهذا المظهر، هل تتوقعين أن تُقبل على الحجاب الشرعي والستر بكبسة زر عندما تصبح مكلفة؟!

الحياء خلق يُكتسب بالحض المستمر عليه منذ الطفولة، وبممارسته عمليا أمام الأبناء والبنات، فلنقم بواجبنا تجاه أبناءنا.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.