النازحون السوريون بالمخيمات.. هاربون من القصف إلى البرد

(الأناضول)

إدلب: بعد فرارهم من هجمات نظام بشار الأسد وداعميه، ومع حلول الشتاء، يجد السوريون النازحون من عدة مناطق أنفسهم بمواجهة البرد القارس في المخيمات التي تأويهم.

ويحاول هؤلاء المدنيون الفارون إلى مناطق شمال إدلب القريبة من الحدود مع تركيا، تدفئة أنفسهم عبر حرق المواد البلاستيكية والملابس القديمة التي يجمعونها من محيطهم.

ويقضي مئات الآلاف من النازحين، شتاءً آخر، مع الحرمان من الاحتياجات الأساسية كالمحروقات، والمأوى، والملبس، والغذاء، ومياه الشرب.

ويقول محمد الشاهدي، أحد اللاجئين بمخيم “السيّالة”، إنهم يضطرون إلى حرق الملابس القديمة والمواد البلاستيكية بغية الحصول على مصدر تدفئة.

ويذكر الشاهدي أن الأطفال يتضررون جراء الدخان الناجم عن تلك المحروقات، مشيرًا إلى أن جميع سكان المخيم البالغ عددهم 16 شخصا مصابون بأمراض الجهاز التنفسي.

ويلفت الرجل إلى أنهم طلبوا مساعدات منذ أشهر الصيف، ويوضح أن الطرق المؤدية إلى المخيم سيئة للغاية، وأن إيجار الأرض المقام عليها المخيم تبلغ 500 ألف ليرة سورية (حوالي 675 دولار) سنويا.

ويؤكد أن اللاجئين بالمخيم ليس لديهم أي إمكانيات، وأنهم لا يملكون حتى ثمن رغيف الخبز.

ويوضح الشاهدي أنهم يعيشون شتاءً باردًا للغاية ويعانون من تسرب مياه المطر إلى داخل المخيم.

ويتابع: “الأطفال مرضى دائمًا، ونحن متعبون للغاية، والأطفال بحاجة إلى حليب وحفاضات، لكن لم يساعدنا أحد”.

ويضيف: “نسأل كل شخص يخاف الله أن يساعدنا، فإننا نفرش سجادة صلاة وننام فوقها، لا يوجد شيء يحمينا من برودة الأرض”.

واضطر قرابة 110 آلاف مدني إلى النزوح من أراضيهم خلال الأيام الـ45 الأخيرة، جراء هجمات قوات النظام وداعميه على منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018.

كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.