222 شهيدا في سجون إسرائيل منذ 1967

(الأناضول)

رام الله: استشهد، الثلاثاء، الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك، في السجون الإسرائيلية، ليرفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في سجون الاحتلال إلى 222 شهيدا.

وأبو دياك (37 عاما) من سكان بلدة “سيلة الظهر” بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، واعتقل في يوليو/ تموز 2002، وحكم بالسجن المؤبد 3 مرات و30 عاما.

وتتهم إسرائيل “أبو دياك” بتنفيذ عمليات مسلحة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وملاحقة المتعاونين مع الاحتلال.

وكان الشهيد من أخطر الحالات المرضية في السجون الإسرائيلية، حيث عانى على مدار 4 سنوات من كتلة سرطانية في الأمعاء.

في عام 2015، بدأت معاناة أبو دياك مع المرض، حين شكا من ألم في البطن أثناء وجوده في معتقل ريمون، ليتم نقله إلى مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، ويتبين وجود كتلة سرطانية في الأمعاء، جرى استئصال 30 سم منها، وفق تقرير سابق لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.

وأوضح التقرير أن أبو دياك عانى أيضا من كتلة سرطانية أخرى في أعلى بطنه، وأن معاناته وأوجاعه تجعله لا يستطيع النوم أو الأكل بشكل طبيعي، ولا يقوى على الحركة إلا على كرسي متحرك، ويحتاج لرعاية خاصة ومستمرة لممارسة حياته اليومية.

واستشهد خلال العام الجاري خمسة أسرى فلسطينيين، هم: “سامي أبو دياك” و”فارس بارود” و”عمر عوني يونس” و”نصار طقاطقة” و”بسام السايح”، حسب نادي الأسير.

فارس بارود

استشهد الأسير فارس بارود (51 عاما) في 6 فبراير/ شباط الماضي، إثر إهمال طبي في السجون الإسرائيلية.

وبارود من قطاع غزة عانى خلال سنوات أسره من الإهمال الطبي، وكان يعاني من عدّة مشاكل صحية منها مشاكل في المعدة والربو، واستشهد إثر وعكة صحية.

واعتقل بارود في عام 1991، وحكم بالسّجن المؤبد و35 عاماً.

عمر يونس

استشهد الأسير عمر عوني يونس (20 عاماً) من بلدة سنيريا بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، في 27 أبريل/ نيسان الماضي، متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأصيب يونس برصاص الجيش الإسرائيلي في الشهر ذاته، بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن قرب مدينة نابلس (شمال).

واستشهد في مستشفى “بيلنسون” الإسرائيلي، حيث كانت إسرائيل عقدت له محاكمة ومددت اعتقاله.

نصار طقاطقة

وفي 16 يوليو/ تموز الماضي، أعلن عن استشهاد الأسير نصار طقاطقة (31 عاما)، إثر التعذيب، حسب نادي الأسير الفلسطيني.

واعتقل “طقاطقة” في 19 يونيو/ حزيران 2019، بعد اقتحام قوات خاصة لمنزله في بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم، وتم نقله إلى مركز تحقيق المسكوبية في مدينة القدس، وبعدها إلى مركز تحقيق الجلمة قرب جنين.

ونقل نادي الأسير عن أسرى أن “طقاطقة” تعرض للاعتداء بالضرب، وتم تقييده في سرير بسجن “مجدو” شمالي إسرائيل. وتم نقله بعد أيام لمستشفى الرملة (وسط إسرائيل) حيث أعلن عن استشهاده.

بسام السايح

واستشهد، الأسير بسام السايح في مستشفى “آساف هاروفيه” الإسرائيلي، في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي بعد صراع مع المرض.

وعانى السايح (47 عاما) من أمراض سرطان العظام، وسرطان نخاع الدم الحاد بمراحله المتقدمة، وقصور بعضلة القلب يصل لـ80%، والتهاب حاد ومزمن بالرئتين، ومشاكل صحية أخرى.

وفي 29 يوليو الماضي نقل السايح إلى مستشفى الرملة، وفي 12 أغسطس/ آب الماضي تم نقله إلى مستشفى آساف هاروفيه (الذي توفي فيه).

واعتقل الجيش الإسرائيلي “بسام السايح” في 8 أكتوبر/ تشرين أول 2015، خلال ذهابه لحضور إحدى جلسات محاكمة زوجته، التي كانت أسيرة في حينها، ووجهت له تهمة “الضلوع في عملية قتل ضابط إسرائيلي وزوجته”، قرب قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قبل أيام من اعتقاله.

معطيات

وبحسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني، استشهد 222 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلية منذ عام 1967، كان آخرهم “أبو دياك”، وأولهم الشهيد أحمد النويري من مخيم النصيرات في قطاع غزة عام 1967.

وتشير المعطيات إلى أن 67 معتقلا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و75 نتيجة القتل العمد (بعد اعتقالهم)، و7 معتقلين نتيجة إطلاق النار بشكل مباشر عليهم داخل السجون.

واستشهد 73 أسيرا إثر التعذيب داخل السجون الإسرائيلية.

ووصل عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 5000 أسير، بينهم 200 طفل و40 أسيرة، و400 أسير إداريا (أسرى بلا تهمة) و700 مريض، حسب بيانات رسمية فلسطينية.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.