الظاهر بيبرس

بعد وفاة “الظاهر بيبرس” -رحمه الله-و تولي بعده السلطان “محمد بن قلاوون..”

في ذلك الوقت.. حشد المغول أكبر حملة بقيادة محمود غازان الذي أدعى الإسلام و أنه جاء ليخلص المسلمين من بطش المماليك ..!!

و كان عدد المغول (120) الف مقاتل و زحفوا بجموعهم إلى الشام
وعندما علم سلطان المماليك محمد بن قلاوون أرسل جيشاً يتألف من 100 الف مقاتل..
و ألتقى الجمعان في معركة شرسة حامية الوطيس في معركة وادي الخازندار و نال فيها بني الإسلام هزيمة شديدة على القلب ، و دخل المغول حلب و جرت بحلب انهار من الدمـ.ـاء.

مما جعل الناس يتأكدون من عدم إسلام محمود غازان ، و توجه المغول إلى دمشق ، و كان بدمشق شيخ الإسلام ابن تيمية.

و أنطلق شيخ الإسلام ابن تيمية إلى مصر ليرفع الهمم من جديد و يحث سلطان المماليك على تخليص بلاد المسلمين من العُتاة البُغاة.
و نجح الشيخ في مهمته نجاحًا باهراً ، و جمع السطان محمد بن قلاوون جيشاً جديداً لمواجهة المغول من 50 الف مقاتل ، و خرج السلطان معهم بنفسه لقتال المغول ليشد من عزائم الجُند .
و قبل أن يلتقي الجيشان خطب ابن تيمية في المسلمين خطبة عصماء سالت منها دموعهم و قويت عزائمهم و اشتدت لدرجة أن السطان محمد بن قلاوون أقسم على القتال حتى آخر رمق في حياته و أمر بتقييد فرسه حتى لا يهرب ..!!

و دقت طبول الحرب و بدأت المعركة و كان عدد جيش المغول 100 الف بقيادة محمود غازان..

أنطلق ليوث( جمع ليث أي أسود شجعان) الإسلام يُجندلون المغول يمنة و يسرة..
و جنود المغول في رعب و عجب في نفس الوقت ، هل هؤلاء مَن حاربناهم و هزمناهم من مدة بسيطة ؟!

كانت معنويات المسلمين عالية فقاتلوا قتالاً لم يشهد التاريخ مثله ، و زادت معنوياتهم بعد خطبة شيخ الإسلام و رؤية السلطان يقاتل معهم..

و أنزل الله النصر المبين على عباده المؤمنين بعد يومين من القتال و هرب المغول بعد أن قتل منهم (60) الف و أسر (8) الاف و هرب محمود غازان و استشهد (4800) جندي من المسلمين ، و كانت هذه أكبر هزيمة للمغول و كانت آخر حملاتهم على الشام.

– عزة الإسلام والمسلمين

مصدر:
-تاريخ ابن خلدون
-البداية والنهاية لـ ابن كثير.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة