فكرة أن الآباء يعيشون من أجل الأبناء لابد من تغييرها في عقول المسلمين …

فلم يكن مسار حياة الصحابة خدمة الأولاد وتوفير متطلباتهم بل كان هذا الأمر جزء ضئيل ولا يذكر من إهتماماتهم ..
فلقد كانت حياتهم كلها صُحبة للنبي للتعلم في أغلبها أو غزو أو عمل ..

أما فكرة أن الأب كل مهمته هي البحث عن إطعام الأطفال وتوفير مصاريف تعليمهم وزواجهم وهذه الأمور التي جعلت المسلمين بلا قيمة تذكر ..

مجرد فكرة حديثة وضعها الناس بعد ضياع الطريق من أقدامهم و تشردهم عن الأهداف المحددة التي أمرتهم بها الديانة ..

فأنت لم تُخلق أخي لتُطعم وتُكسي وتبحث عن مدارس الولد والبنت وملابسهم ورفاهيتهم وهواتفهم ..!

من قلص حياته في هذه الأمور فقد إبتعد كثيرا عن سيرة من حكموا العالم ولم تجد قط فيها أن حياتهم كانت مقتصرة على ما رسخه المحتل في عقول المسلمين في جمل مثل :

( لقدأتممت رسالتي بتعليم أبنائي وحصولهم على وظيفة وزواج )..!

رسالة المسلم الواجب عليه أن يوصلها لا علاقة لها بهذا الهراء ..
فالمسلم يعمل على قضية الإسلام وهيمنته وإقتداء أولاده به أمر ضمني فالتربية تختلف عن الخدمة لأن التربية تكون بالإقتداء والإهتمام بمعالي الأمور ..
*أما الخدمة فيحسنها كل خادم تستطيع توفيره بأجر ..*

فالأمر لا علاقة له برتابة حياة وبطون تدفع وقبور تبلع ..

منقول

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.