اية الله في الخلق

يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أجزاء الإنسان تعدم وتَستحيل وتَصير إلى صِفةِ التُّرابِ بعد الموت إلا عجب الذنب العظم الوحيد في جسد الإنسان لا تأكله الأرض مهما طال الزمان ، وعَجْبُ الذَّنَبِ: هو العَظمُ اللَّطيفُ الَّذي في أسفلِ العمود الفقري، وهو رأسُ العُصْعصِ، وهو أوَّل ما يُخلَق مِن الآدميِّ، وهو الَّذي يَبقى مِنه ليُعادَ تَركيبُ الخَلقِ عليه ثمَّ يُعاد عِندَ الإحياءِ إلى ما عهد.
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: 68]، فسبحان الذي خلق فأبدع و أوحى الى خاتم انبيائه و رسله بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.