احفظ الله يحفظك

يلجأ للانتحار الشباب الصغير حديث العهد ببلاءات الدنيا ومصائبها ، لا يتحمل صدماتها الموجعة…
إلى وقت قريب كان طفلا يلهو ، دنياه هى اللعب والحلوى
وما أن بدأ الصدام مع ذلك الوحش الكاسر انكسر العود اللين الأخضر ..
لم يكن يحمي ذلك العود من الانكسار إلا الإيمان بأن هذه الدنيا بأحداثها هى قدر الله …قدر الله وفقط ..
هو وحده يجلب نفعها ويدفع ضرها ..
وجد النبي صلى الله عليه وسلم خلفه الغلام عبد الله بن عباس على الدابة فلم يضيع النبي تلك الفرصة الذهبية في غرس الإيمان بقدر الله في نفس الغلام ،..

“يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ”
رسول الله كان يعلم أنه يحدث غلاما …
ويعلم أن ذلك الغلام عما قليل سيصبح شابا ، يتعرض لما يتعرض له كل الخلائق ، فقصد حمايته بتعليمه اللجوء إلى ربه مقدٍ ر الأقدار ، وعلمه أن أمره كله موكل إلى ربه ، وأن النفع كله والضر كله لن يحصل إلا بقدر الله وإن اجتمعت عليه الأمم ..

إن أقوى الأسباب التي نحمي بها الأبناء من اللجوء للانتحار شبابا هو تربيتهم صغارا على الإيمان بقدر الله ..
وإن أوثق أساليب التربية هي نشأة هؤلاء الأبناء في كنف حديث رسول الله

ولاء رفاعي سرور

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.