احتجاج على وزارة التعليم المغربية بسبب كتاب مدرسي اعتُبر مسيئا للرسول محمد

انطلقت، الاثنين، عريضة احتجاج على إقدام وزارة التعليم المغربية على طبع وتوزيع كتاب مدرسي اعتبر أنه يتضمن إساءة إلى رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. كما تضمنت العريضة الدعوة العاجلة إلى سحب الكتاب وتعويضه بآخر منقح.
وجاء في العريضة، التي انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إنه «في سابقة خطيرة من نوعها، أقدمت وزارة التعليم المغربية على طبع وتوزيع مقرر دراسي لمادة الاجتماعيات المستوى الخامس ابتدائي، يتضمن تعريضا واضحا بمقام النبي محمد، مما خلف استياءً كثيرا لدى المواطنين الذين تفاعلوا بغضب مع الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضافت العريضة أن الكتاب الدراسي تطرق إلى موضوع زواج القاصرات باستخدام اسم «عائشة»، وهي الطفلة التي «انتزعت من بين لعبها لتتزوج بابن قبيلتها»، حسب صياغة كاتب المقرر.
«وهو ما ينبز مباشرة في الحضرة النبوية بزواجه من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها»، وفق العريضة التي أضافت أن ذلك يعتبر «همزا ولمزا وغمزا وطعنا مبطنا في بيت النبوة المطهر من الأرجاس والأنجاس.»
وحمل الموقعون على العريضة المسؤولية للجهات الرقابية لتساهلها بتمرير هذا الكتاب المقرر. كما دعوا لتنقية المقررات المغربية «من هذا العبث»، واعتبروا هذا السلوك «فصلا من فصول القبح التي يتولى كبرها الأراذل السَّفلة، من خلال الإساءة إلى كل مسلم وإلى كل مغربي، بل وإلى الأخلاق العالية التي يمثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذروة سنامها وقبة سمائها.
كما اعتبرت العريضة أن «من شأن هذا العمل القبيح تهديد الأمن الروحي لبلدنا المغرب، ولأبنائنا لخطر تربوي لا يعلم مداه إلا الله، قد يصل الى تفريخ الإلحاد والتطرف والإرهاب والفتنة بين أبناء الوطن.»
وحثّ الموقعون السلطات المعنية على السحب الفوري لهذا الكتاب المقرر، وتعويضه بمقرر بديل، إضافة الى تبني برنامج تربوي يصحح الصورة ويثبت في نفوس الطلاب الاعتزاز بالسيرة النبوية المطهرة، للحضرة النبوية الشريفة ولآل بيته المكرمين. كما شددوا على «ضرورة تفعيل آلية استشارية ثابتة، بخصوص أي أمر متعلق بالشأن الديني، وذلك بالرجوع الى الهيئات العلمية الدينية المعتمدة.» واعتبروا «كل تأخر في الاستجابة لهذا النداء تواطؤا مباشرا مع هذه الجريمة النكراء في حق هذا الوطن ومقدساته الضامنة لأمنه واستقراره.»

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.