لماذا نحب فلسطين والاقصى ؟؟

كتب بواسطة د. مروح موسى نصّار

البعض منا “لماذا نحب فلسطين”؟؟
فنقول إخواني أخواتي….وبالله التوفيق.
لا نحب فلسطين لزيتونها ولا لبرتقالها كما يقول العلمانيون والقوميون ومن لف لفهم فزيتون اسبانيا وبرتقال كاليفورنيا لا يقل جودة عن زيتون وبرتقال فلسطين وإن كان زيتون وبرتقال فلسطين أجود ….لكن أقول: ( نحب فلسطين لان الله أحبها عقيدتنا عقيدة دين وليست عقيدة طين )
فالله سبحانه وتعالى عندما أسري بالني لم يكن بها مسجد باعتبار ما سيكون وسماها مسجدا وبارك فيه قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1).
والنبي صلى الله وسلم عندما أسري به ودخل المسجد الاقصى الذي سماه رب العالمين لم يكن بها مسجدا بل كانت ارض خالية ليس فيها بناء باستثناء بقايا سور وبعض الأبواب فيه لما سيكون .

وعندما فتحها عمر الفاروق رضي الله عنه لم يكن بها مسجدا كانت الصخرة مزبلة دنسها النصارى انتقاما من اليهود لتدنيسهم كنيسة القيامة فنظفها الفاروق رضي الله عنه وبنا بها المسجد العمري مكان المسجد الجامع القبلي الآن .

وعندما حررها صلاح الدين رحمه الله كان المصلى المرواني إسطبلا للخيل والصليب كان مرفوعا على قبة الصخرة فأزالها وكانت القبة مبلطة بالبلاط الذي بلطها به الرومان حفاظا عليها لان النصارى أصبحوا يقطعون منها أجزاء يبيعوها بوزنها ذهبا فكان سمكها 4م لم يبق منها إلا متران وكان شعارهم إن لم تستطع إن تشتري لك قبرا في القدس لتدفن به لتدخل الجنة بغير حساب ليس اقل من أن تضع بقبرك قطعة من الصخرة لتدخل الجنة.
فصلاح الدين رحمه الله أزال البلاط وطيبها واعد لها مكانتها السابقة وطهر القدس والمسجد من التنصير وأعاد للمسجد رسالته؟.

أقول إخواني القدس مقدسة طاهرة طهارة ثابتة أزلية واسمها مشتق من اسم الله العظيم القدوس ومن اسم جبريل روح القدس.فالقدس مباركة ومقدسة مطهرة ولو دنسها البعض هي وقتية لأنه لا يعمر فيها ظالم.وحرام على منافقيهم ان يظهروا على مؤمنيهم كما في الحديث .

فلا تقلقوا إخواني اخواتي فلو حرقوا الشجرة أودنسوا التراب والحجر او لم يحرقوا سنطهر فلسطين من دنس اليهود ومن كنائسهم ومعابدهم التي تحيط بالمسجد الأقصى ونعيد له مكانته ورسالته ولفلسطين بركتها وقدسيتها.
((وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا ) سورة الإسراء الآية 51.
وقال تعالى: ((…….إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81).

المصدر : موقع إشراقات

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.