الهند.. . كورونا يعطل فتح المساجد أمام غير المسلمين

الأناضول

مع تصدر أخبار التوترات الطائفية العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام في الهند، تأمل منظمات إسلامية في انحسار فيروس كورونا، لتتمكن من استئناف برامجها لفتح المساجد أمام غير المسلمين، لتعريفهم بالإسلام وإزالة المفاهيم الخاطئة حوله.

فكغيرها من الأنشطة، تأثرت هذه البرامج، ويحمل أحدها اسم “زر مسجدي Visit My Mosque”، بالجائحة، فتوقفت منذ عام ونصف العام، ضمن تدابير للحد من انتشار كورونا، بحسب منظمين.

وبالتزامن مع “أسبوع المساجد”، وهو الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول سنويا، قال منظمون تابعون لـ”مجموعة رحمة” الخيرية في مدينة “بنغالور” جنوبي الهند، للأناضول، إنهم تمكنوا العام الماضي من جلب مئات من غير المسلمين لرؤية المسلمين وهم يصلون في مسجد “مودي” التاريخي بالمدينة.

من بين هؤلاء “ياني ساهي”، وهو هندوسي زار مسجدا في بيهار شريف، بمنطقة نالاندا في ولاية بيهار الشرقية.

وقال “ساهي” للأناضول: “لأول مرة، حصلت على فرصة لرؤية المسجد من الداخل ومعرفة ما يحدث هناك”.

ووصف البرنامج التعريفي بأنه “مبادرة جيدة للغاية”، لأنها سمحت لغير المسلمين بالتفاعل مع المجتمع الإسلامي.

وأضاف أن البرنامج “ساعد أيضًا في إزالة الصور النمطية السلبية حول هذا المجتمع”، و”كانت مبادرة جديدة ومختلفة”.

** زيارة لنصف يوم

ووفق محمد صهيب عثماني قاسمي، مسؤول في “مجموعة رحمة”، فإن هذه المبادرة التعريفية “تلقت دعمًا كبيرًا من مجتمعات (دينية) متنوعة، حيث أراد الناس التعرف على الإسلام”.

وشاهد المشاركون في البرنامج، وهو يمتد لنصف يوم، صلاة العصر، وتعرفوا على كيفية أداء المسلمين للصلاة.

وتابع قاسمي: “تم عرض الجانب العملي للإسلام، وجرى الترحيب بالزوار ونقلهم إلى داخل المسجد”.

وأردف أن وجود منطقة منفصلة خاصة بالنساء في المسجد، شجع المزيد من السيدات والعائلات على زيارته.

وزاد بأنه “لم يضع أحد، قبل مغادرته (المسجد)، أي تعليق سلبي في نموذج التعليقات” الخاص بالبرنامج.

وقال إنه “بسبب قيود فيروس كورونا، لم تتمكن الجمعية من تنظيم مثل هذه البرامج على مدار العام ونصف العام الماضيين”.

واستطرد: “كثيرًا ما يطرح علينا الناس أسئلة حول هذا البرنامج، لكن الحكومة فرضت قيودًا على الأماكن الدينية، ولا يُسمح لنا باستضافة مثل هذه الأنشطة”.

** مفاهيم خاطئة

وقبل فرض قيود كورونا، تم تنظيم برنامج مماثل في مومباي، العاصمة التجارية للهند، من جانب منظمة اجتماعية دينية تُسمى”الجماعة الإسلامية بالهند (JIH)”.

وقال أختار إيمان، رئيس المنظمة في مدينة كاليان بمومباي، للأناضول: “أردنا أن يرى الناس مباشرة ما يفعله المسلمون داخل المساجد”.

وأضاف: “تعلم الناس كل شيء وجربوه بشكل مباشر بدلًا عن إخبارهم به، وأدركوا أن المسجد مكان جيد، ولا يتم تدريس أي شيء غير لائق”.

وأكد أنه مع مثل هذه البرامج سيكتسب غير المسلمين فهمًا صحيحًا لمكان عبادة المسلمين، وستُزال المفاهيم الخاطئة عن الإسلام.

وتابع أن غالبية من شاركوا في هذه الأنشطة قالوا في تعليقاتهم إن “زيارة المسجد جعلتهم يشعرون بالسلام والاسترخاء، وأنهم يرغبون في العودة، إذا سنحت لهم الفرصة في المستقبل”.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.