إصابة جندي على حدود غزة

قائد القناص الذي أصيب أمس: لا يزال القناص يرقد في غرفة العناية المركزة ووضعه حرج، أطلب من الجمهور “الإسرائيلي” أن يصلي ويدعوا له بالشفاء، لقد كان الحادث أمس غير معتاد ولم نعهده من قبل، مشاهدة شاب مسلح بمسدس بشكل خفي داخل جموع غفيرة يترك المتظاهرين وينطلق نحو الجدار ويهاجم الجندي بهذه الشجاعة وهذه الجرأة، لقد تدربنا وتجهزنا لمواجهة جميع السيناريوهات، لكن لم تكن نهاية هذا الحادث في صالحنا.

من يحدد سرعة الرد هي حماس، ومن يحدد شدة الرد هي حماس ، وهي من يحدد توقيت الرد، نفتالي بينت جعل الطرف الآخر يفهم بالضبط متى سيرد الجيش وكيف، وأكثر من ذلك، لقد منحها الحق في أن يقرر متى يريد ردًا ومتى لا يريد.

أما بالنسبة “لإسرائيل” ما حدث أمس على الحدود هو معضلة كلاسيكية ولا تعرف “إسرائيل” ماذا تفعل، فمن ناحية ضبط النفس وعدم الرد معناه تآكل قوة الردع، واستدعاء التصعيد القادم – ومن ناحية أخرى فإن شن رد قاسي من قبل الجيش على إصابة القناص قد يؤدي إلى تجدد إطلاق الصواريخ من غزة، ومرة أخرى سنجد أنفسنا في جولة قتالية جديدة عديمة الفائدة، ستؤدي في النهاية إلى طريق مسدود – على أي حال من الواضح أن هذه الحكومة برئاسة بنيت ووزير دفاعه غانتس ليس لديها حلول سحرية لهذه المشكلة “العويصة” المسماة قطاع غزة، وبالضبط تماما على غرار الحكومة السابقة برئاسة نتنياهو لم يكن لديها كذلك حلول سحرية لغزة – وبالتالي يبدو أن “ما كان هو ما سيكون” وليس العكس.

أما على الجانب الصحي لحالة الجندي حالته ميؤوس منها، ودخل مرحلة الخطر الشديد، والطواقم الطبية في مستشفى سوروكا تُجري له عمليات إنعاش، وتُكافح من أجل إنقاذ حياته.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.