اليوم في ذكرى الإنقلاب العسكري في تركيا. ١٥ يوليو ٢٠١٦م.

قدر الله بعظيم لطفه رجالاً ونساءً في لحظات سخرهم في مواقع مفصلية كان لهم الدور الابرز في إحباط الانقلاب على الشرعية وفي هبة الأمة التركية ضد الانقلاب.

الأولى: المذيعة ((هاندة فيرات)) التي كانت تعمل في سي إن إن تركيا
وهي من قامت بالاتصال برئيس الجمهورية وبثت من هاتفها رسالة رئيس الجمهورية للشعب عبر القناة التلفزيونية التي تعمل بها وكان لهذا البث اعظم الأثر في تعريف الناس وجميع القطاعات العسكرية بأن انقلاباً يدور وأن الرئيس لا يزال على قيد الحياة وأنه أصدر نداءه الشهير للشعب بالنزول الى الشوارع والساحات لإفشال الانقلاب.

الثاني والأهم والأخطر:
هو الضابط: عمر خالص دمير

هذا الضابط الذى أنهى للتو من التحدث الى رئيسه المباشر الذي حذره من الانصياع لأي أوامر صادرة من قادة الانقلاب مهما كانت الرتبة لأنهم مارقون خاصةً أنهم خانوا وحنثوا بقسمهم العسكري. وكان أيضا قد انتهى للتو من استماعه لبث الرئيس وعلم أن ثمة انقلاب يدور في هذه الساعات العصيبة في تركيا.
فكان سببا في إنقاذ تركيا ورفض الأوامر المباشرة الصادرة من قائد الانقلاب الجنرال ((سميح ترزي)) بتسليم مبنى قيادة القوات الخاصة التابعة لرئاسة هيئة الأركان حيث يمكنهم توجيه او تحييد جميع القوات صدور أي أمر من قيادة الاركان يعد امراً عسكريا نافذاً وهو ما كان يحتاجه قائد الانقلاب لاتمام وانجاح خطته بنقل التراتبية العسكرية.
وبمجرد صدور الأمر له من قائد الانقلاب، علم أن المتحدث امامه هو قائد الانقلاب على الشرعية فاشتبك معهم وسارع باطلاق النار على قائد الانقلاب وحارسه الشخصي وسط ذهول المرافقين الذين لم يتوقعوا هذه الجرأة.
فما كان من المرافقين لقائد الانقلاب الا أن اطلقوا النار بشكل جنوني عليه ليسقط شهيداً في موقعه مدافعاً عن الشرعية والحرية ودستور الأمة التركية وارادة الشعب. خاصة
ولكن مقتل قائد الانقلاب أربك جميع من كانوا معه في القطاعات العسكرية المختلفة وانكسرت حلقة التراتبية العسكرية ففشلوا وذهبت ريحهم.

ملحوظة:
رفضت بلدية ((أرزينجان)) دفن قائد الانقلاب في مقابر المسلمين بمقبرة المدينة في مسقط رأسه
لأنه خائن. فاضطرت اسرته لدفنه في فناء منزل الأسرة الخلفي بعيدا عن أعين الناس الغاضبين مما فعل.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة