اشفق على ممثلي الدراما لثقل حملهم

أكثر ناس ممكن تشفق عليهم من نفسهم ومن الحمل الثقيل اللي بيشيلوه لنفسهم هم الممثلين وصناع الدراما الحاليين
.
في عصر الانترنت اللي بيخلي المقطع يشاهده عشرات الملايين ويعيدوه ويكرروه ويشيروه
.
في عصر السيرفرات الكونية اللي بتحتفظ بكل المقاطع دي وتجعلها متاحة للمليارات من البشر لمئات السنين القادمة
.
ملايين بيشوفوا القذارة والانحطاط والعري والحض على الرذيلة وتشويه الفضائل والاسفاف اللي بيصنعوا صناع الدراما

مش بس كده ،دا اكبر جريمة بيشارك فيها صناع الدراما الحالية هي طمس الهويات وتبديل الدين وتزييف الوعي وتدمير الأخلاق والقدوات لأجبال كاملة

مش موضوع عري واسفاف بس
دا تدمير أغلى ما تملكه أمتنا من قيم وموارد إنسانية

يعني طوفان سيئات
طوفان حالي ودائم ومستمر حتى تقوم الساعة

يعني الممثل والمؤلف والمخرج والمصور وكل من يشارك في موائد إبليس هذه لا يتوقف عداد سيئاته بموته ، بل يتضخم العداد طرديا مع تضخم عدد المشاهدات والتحميلات

عداد يعمل بلا توقف حتى بعد موت صاحبه

أعرف واحدة منهم تعرضت لابتلاء شنيع من ١٩ سنة ، ابتلاء تعجيزي ، عملت ١٥ عملية تقريبا ، ويقال ان بعدها جالها كانسر

عادت من الموت مرتين ، وتجاوزت محنتين تعجيزيتين

رأت الموت بعينها وشمت رائحته وسمعت صوته واستعدت له
ثم كتب الله لها أن تتجاوز كل هذا
فماذا فعلت ؟ هل وعت الدرس ؟ هل فهمت الرسالة ؟
لا
بل عادت لتبارز من أمهلها بالمعصية

والأنكى أن ملايين المغفلين يمدحون إرادتها وعزيمتها
أي إرادة وأي عزيمة ؟

إرادة العودة للذنب أم الإصرار والعزم عليه ؟

فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

أبت هذه المسكينة إلا أن تسجل جحودها لله في مقطع يخلد جنايتها في حق ربها إلى قيام الساعة

وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ

تأملوها فإنها مرعبة مرعبة مرعبة

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة