أسباب النزول

عن ابن عباس رضي الله عنه أن : (أبا سفيان) و (الوليد بن المغيرة) و( النضر بن الحارث ) جلسوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن فقالوا للنضر :
ما يقول محمد؟
فقال أساطير الأولين مثل ما كنت أحدثكم عن القرون الماضية فأنزل الله تعالى :

﴿وَمِنهُم مَن يَستَمِعُ إِلَيكَ وَجَعَلنا عَلى قُلوبِهِم أَكِنَّةً أَن يَفقَهوهُ وَفي آذانِهِم وَقرًا وَإِن يَرَوا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤمِنوا بِها حَتّى إِذا جاءوكَ يُجادِلونَكَ يَقولُ الَّذينَ كَفَروا إِن هذا إِلّا أَساطيرُ الأَوَّلينَ﴾
[الأنعام: ٢٥]

روي أن (الأخنس بن شُريق) التقى ب(أبي جهل بن هشام ) فقال له : يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب ؟
فإنه ليس عندنا أحدٌ غيرنا فقال أبو جهل :
والله إن محمداً لصادق وما كذب قط .
ولكن إذا ذهب (بنو قصي) باللواء ، والسقاية ، والحجابة، والنبوة ، فماذا يكون لسائر قريش ؟
فأنزل الله تعالى :

﴿قَد نَعلَمُ إِنَّهُ لَيَحزُنُكَ الَّذي يَقولونَ فَإِنَّهُم لا يُكَذِّبونَكَ وَلكِنَّ الظّالِمينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجحَدونَ﴾
[الأنعام: ٣٣]

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.