سياسيون تونسيون: اقتحام مقر «علماء المسلمين» دعوة للفوضى

استنكر سياسيون تونسيون اقتحام الحزب الدستوري الحر لفرع تونس لاتحاد علماء المسلمين في العاصمة، محذرين من محاولة أطراف مدعومة من الخارج إثارة الفوضى في البلاد.
وكانت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، اقتحمت مع أنصار حزبها مقر اتحاد علماء المسلمين في العاصمة التونسية، حيث رددوا شعارات تهاجم الإسلاميين، كما طالبوا بإغلاق مقر الاتحاد الذي اتهموه بنشر “الإرهاب”.
وأثار اقتحام مقر الاتحاد موجة استنكار في تونس، حيث أعلن سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة ائتلاف الكرامة انخراطه مع عدد من نواب الائتلاف في فرع تونس لاتحاد علماء المسلمين، كما تنقل مع عدد من أنصار ائتلاف الكرامة إلى مقر الاتحاد لـ”الدفاع عنه”، مطالبا السلطات التونسية بالتدخل لحماية المقر، وهو ما تسبب باشتباكات بين أنصار الدستوري الحر وائتلاف الكرامة، دفعت قوات الأمن للتدخل لفض الاشتباكات.
وكتب رفيق عبد السلام القيادي في حركة النهضة “تونس دولة مؤسسات وقانون، وهناك جمعية اسمها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين معترف بها وتنشط في إطار قانون الجمعيات، ومن كانت له اعتراضات فليذهب للقضاء، أما استعمال أساليب البلطجة ونصب الخيام والصراخ والعويل فهي تنم عن مشروع تخريبي فوضوي، ومحاولة اكتساب بطولة وهمية مدفوعة الثمن من وكلاء الخارج”.
وأضاف عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري “ما أقدمت عليه العصابة الفاشية من اقتحام مقر فرع تونس لاتحاد علماء المسلمين بالقوة هو عربدة مدانة بكل المقاييس ولا يمكن تبريرها او السكوت عنها، وقدوم نواب من ائتلاف التطرف وبعض انصاره على عين المكان بدعوى حمايته او تعويض أجهزة الدولة في القيام بمهامها هو بمثابة سكب الزيت على النار والبحث عن مبررات لإذكاء نار الفتنة”، فيما اتهمت موسي رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي بتنفيذ أوامر حزامه السياسي فيما يتعلق بإرسال قوات الأمن لـ”الاعتداء” على أنصار حزبها المعتصمين أمام مقر اتحاد علماء المسلمين
لكن المشيشي أكد أن تدخل قوات الأمن تم وفق القانون، مضيفا “هذه مسائل قضائية والنيابة العمومية هي من تعطي التوجيهات في مثل هذه المسائل، والجهات المختصّة تتحرّك فقط في إطار القانون وما يمليه، أيّا كان الطرف المقابل”.
وهذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها الحزب الدستوري الحر الضغط على السلطات التونسية لإغلاق مقر اتحاد علماء المسلمين، بعد رفض القضاء التونسي دعوى استعجالية تقدمت بها موسي لوقف أنشطة الاتحاد قبل أشهر.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.