حلقات التجويد

‏اعتدت في حلقات التحفيظ كلما استقبلت طالباً جديداً أن أهمس له :
إنك ستبتلى !
فضع نصب عينيك الوصية :
” الثبات .. الثبات ”

‏البعض قد يراها وصية مشؤومة
و أنا أقول بلى .. إنك ستبتلى ..
” و نبلوكم بالشر والخير فتنة ”
و هكذا من سار في دروب القرآن
ستبتلى بالشر والخير

‏ثقيلة على النفس هذه الكلمات :
” انتبه . رقق . فخّم . اهمس . مد .
ثم ينتهي الأمر بالكلمة الأشد ثقلا :
إعادة ! نعوذ بالله من الإحباط

‏لا بأسَ لا يأسْ ..
فمدارسة العلم تسبيح
و القرآن كلام الله
لا تحزن إن قيل لك أعد
لا تتعب إن وجدت مشقةً و أنت تتتعتع
في تصحيح لفظك لكتاب الله

‏و ما يدريك
و أنت تصحح نطقك إجلالا لكلام الله
ربما نظر الله لك نظرة رضا
و قال اكتبوا عبدي في عليّين

‏أشد على يد الصاحب الصالح
اصبر في الله
جاهد في الله حق جهاده
امض قدُمًا
و اجعل أمامك خير الأمنيات
أن تكون من أهل الله و خاصّته ..

‏فإذا بلغت المنى
و قطفت الجَنى
أعيدها حرصًا عليك
إنك ستبتلى ..
لا تعجبك نفسك إن صحّت التلاوة
و حسُن الأداء و هذّب الله الصوت !

‏لا تنس الذي أعطاك آيات كتابه العزيز
ومنّ عليك فأصبحت تسقي به الروح إن ذبلت ..
و تزيح به الحزن إن داهمك .. و تستريح به وغيرك محروم جدُّ محروم

‏انتبه .. أن تلتفت بقلبك و لو للحظة لمدح مادح
إني أوصيك و نفسي
أن يراك الله مخلصًا خير لك من أن يراك مُكثرا !
فرّ بقلبك للحميد ..

‏” قل لو شاء الله ما تلوته ”
انكسر لله أكثر
انتبه واحذر أن يهتف بك هاتف الهوى فتجيبه
احذر يا عزيز الروح
فالتلاوة عبادة
فلينظر كلٌّ من يرجو !

‏انتبه أن يقال لك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
إنما قرأت ليقال قارئ و قد قيل
حاذر أن تتكبر بالقرآن فتصد به عن الخلق
و ترى أنك أفضل من غيرك

الوصية الثبات
ولو كثرت حولك المثبطات
أخلص لربك

من معلمة حلقات التجويد

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.