وحوش وهمج وأعداء.. هذه هي صورة العرب في المناهج التعليمية الإسرائيلية

بالتزامن مع تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع الكيان الصهيوني تتحرك الآلة الإعلامية لهذا الكيان في محاولة للتقرب للعرب و التودد اليهم ونشر صورة وردية عن الإسرائيليين، عنوانها ” التعايش والتقارب والرغبة في توطيد العلاقات والعيش المشترك بسلام مع العرب”، إلا أن الحقيقة غير ذلك تماما، وما تود وسائل الإعلام الصهيونية ترويجه لايعدو أن يكون مجرد سراب وزيف حيث تظل الصورة الحقيقية الغائبة عن المشهد هي أن الإسرائليين يؤمنون بتفوقهم على العرب وينظرون إليهم كمجرمين وهمج وقطاع وأعداء وجب إبادتهم لأنهم لايصلحون لشيء .

ولعل المناهج التعليمية الإسرائيلية المعتمدة رسميا في تدريس الأطفال، مليئة بكل مايمكن أن يصنع جيلا من الإسرائليين حاقدا على كل ماهو عربي مسلم.

وتقوم هذه المناهج على خلط للحقائق التاريخية والجغرافية بالأساطير التوراتية والأهداف الصهيونية، بهدف تكوين مفاهيم في وجدان الطلاب اليهود تخدم التوجهات اليهودية والصهيونية.

بل لا تكتفي بزرع الحقد والكره في نفوس المتعلمين بل يسعون جليا لنقل أفكارخاطئة تلصق بالعرب العبارات السيئة مثل: الغباء، الفشل، القذارة، التوحش، السطو، وميله إلى التخريب؛ لذا يجب اقتلاعهم.

وفي أول كتاب حول أدبيات التعليم والثقافة العبرية للبروفسور “أومير كوهين” أستاذ التربية في جامعة حيفا بعنوان: “وجوه قبيحة في المرآة”، يركز على مسألة الصراع العربي الإسرائيلي في أدب الناشئة؛ ويعترف أنه لم تتغير النظرة المشوهة إزاء الإنسان العربي؛ فالنظرة عدائية ولم يحل محلها نظرة احترام.

وقد تأثر واضعو المناهج التعليمية بالفكر الصهيوني العنصري القائم، والموغل في القومية العرقية، والاستعلاء المغلف بمفاهيم وتعاليم توراتية وتلمودية، حيث شرعت القيادات الإسرائيلية بتسخير أحلامها وتجنيد طاقاتها الفكرية لصياغة مناهج تعليمية، قوامها العودة إلى أرض الميعاد.

المتابع لمقررات التاريخ بالذات في المناهج التعليمية الإسرائيلية يرى أن التربويين يقررون حقيقة مفادها أن “فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، وشعبها ليست له هوية، وسكانها بدو متوحشون احتلوا البلاد وخربوها؛ وهم ليسوا أكثر من قُطَّاع طرق وقذرين، ثيابهم رثة، يمشون وهم حفاة الأقدام، لذا يجب أن يعودوا إلى الصحراء، وأن يستولي اليهود على الأرض؛ لذلك فالحرب مستمرة بين العرب واليهود.

كما تعج المكتبة الإسرائيلية بمئات، بل وآلاف من قصص الأطفال اليهود، هدفها الأساسي غسل دماغهم، وتصوير العربي بأبشع الصور، فهو “قاتل ومخادع

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.