كي لا ننسى مُنطلقاتهم.. هكذا يسعى الصهاينة لتدمير المجتمع ونشر الشذوذ والتحكم في الإعلام

مما لا شك فيه أن المتتبع لمسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي بدأن منذ أشهر؛ يرى منذ الوهلة الأولى أن سلطات الاحتلال تحاول جاهدة تلميع صورتها الإجرامية من خلال إظهار اهتمامها بإبرام اتفاقيات سلام مع دول عربية وإسلامية.

ونجد أن سلطات الكيان الصهيوني تسابق الزمن من أجل تطبيع علاقاتها مع أكبر عدد من الدول، وذلك من أجل العمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة في مختلف المجالات والتي يأتي على رأسها الصحة والتعليم والمبادلات التجارية وغيره.

لكن؛ على العكس من ذلك تماما، فهي وإن كانت تُظهر للإعلام رغبتها في نشر الأمن والسلام بين الدول، إلا لها مآرب أخرى تريد تحقيقها داخل هذه المجتمعات، وذلك من خلال منطلقات خبيثة صيغَت قبل سنوات من طرف شخصيات يهودية، والتي تركز على”كيفية السيطرة على المجتمعات العربية والإسلامية عن طريق استغلال رؤوس الأموال وجهود العمال وإشاعة الكراهية بين الشعوب والأجناس، واحتكار الصناعة والتجارة ووسائل الإعلام والدعاية، وإذكاء نيران الفتنة والفوضى والحروب ونشر الرذيلة ومظاهر الإباحية”.

وعلى الرغم من محاولات الصهاينة التستر على هذه المنطلقات إلا أنه تم تسريب وثائق تحت مسمى تحت عنوان “بروتوكولات حكماء صهيون”، والتي تمخضت عن مؤتمر بال الذي انعقد في سويسرا عام 1897م، والذي ضم ألمع الشخصيات اليهودية بزعامة “تيودور هرتزل”. قبل أن العالم الروسي “سيرجي نيلوس” نشر المقررات السرية للمؤتمر بعد مرور خمس سنوات من انعقاده.

ومن ضمن هذه البرتوكولات أن “العنف هو الأساس… لا نهتم بالضحايا من نسل هؤلاء البهائم… الوصول إلى الغاية ولو على أشلاء الضحايا…”، وهو ما حصل ويحصل في فلسطين المحتلة من مذابح جماعية وأساليب قمع وتدمير وتشريد على أيدي أعداء اللَّه والإنسانية وصد شعب أعزل وفوق أرضه.

كما يعتبر الإفساد الأخلاقي من أهم المخطات الصهيونية الخبيثة، حيث يؤكد حكماء صهيون على إعطاء أهمية خاصة “عند استعمال مبادئنا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التي تحيط بكم، أو تعملون فيها، وعليكم أن تتوقعوا النجاح العاجل في استعمال مبادئنا بكل ما فيها حتى يُعاد تعليم الأمة بآرائنا وتعاليمنا، ولكنكم إذا تصرفتم بحكمة في استعمال مبادئنا فسترون أنه قبل مضي عشر سنوات ستنهار أشد الأخلاق تماسكا…”.

ولجعل المجتمعات العربية غافلة عن ما يقع، فكانت خطة الصهاينة كالتالي”ولكي نبعدها (أي الجماهير) عن أن تكتشف خططنا الجديدة، سنلهيها أيضا بكل أنواع الملاهي والألعاب وما يشغل فراغهم ويرضي أمزجتهم وكذلك بالجمعيات العامة… وما إلى ذلك”

وكي لا ننسى فإن اليهود يمتلكون أكبر شبكة إعلامية عالمية للانتاج السينمائي الاباحي، والاستعراضي الخلاعي، والفني الهابط، ويندرج في هذا السياق سيطرتهم شبه المطلقة على قطاع الإنتاج في هوليود من خلال شركات إنتاج وتوزيع عملاقة تتكفل في ضخ مئات الأفلام الهابطة سنوياً في شرايين الشبكة التلفزيونية عبر العالم. ومن تلك الشركات شركة (Paname – Pictures) اليهودية الأميركية المتخصصة بالإنتاج السينمائي، وشركة (Martel – Entertainmant) المتخصصة بمجمعات الترفيه والإنتاج السينمائي، وشركة (universal) العاملة في مجال التوزيع. زد على ذلك امتلاك اليهود لأوسع وأشهر مجلة إباحية والمسماة (Play Boy) بالإضافة إلى محطة (Music. tv) وهي الشبكة العالمية المتخصصة في بث أشرطة غنائية استعراضية غالباً ما تكون فاضحة، وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من المناطق الواقعة في دائرة بثها.

كما يحاول الصهاينة نشر الدعارة داخل المجتمعات، إذ في أواخر تسعينيات القرن الماضي تناقلت الصحف الأميركية خبر اكتشاف شبكة مافيا واسعة تعمل في أسواق الدعارة السرية في المدن الكبرى. وبينت التحقيقات فيما بعد أن مصدر الشبكة هو “تل أبيب”. وفي هولندا لمع اسم “ليون ديلينياك” اليهودي الثري الذي جمع ثروته من خلال إدارته لأكبر شبكة على الأراضي الهولندية تُعنى بالمتاجرة بدعارة الأطفال. وفي عددها الصادر بتاريخ 10 نيسان 2001 نشرت صحيفة الحياة تقريراً يسلط الضوء بالأرقام والأسماء على مافيات “إسرائيلية” تعمل في مجال تصدير ألوف الشابات الروسيات إلى الشرق الأوسط وخصوصاً إلى لبنان والأردن والإمارات ومصر وغيرها… وذلك تحت مسميات مختلفة في دور البغاء!

كما لا يخفى عن أحد أن رئيس أول جماعة عالمية للشواذ جنسياً من الذكور هو اليهودي “ماجنوس هيرشفيلد” (1868 -1935) ومساعده اليهودي “كورت هيلر” (1885 – 1972). وهذا الأخير كان أول من طالب بسن قوانين تحمي حقوق الشواذ جنسياً. وعلى الوتيرة نفسها يرتفع اليوم صوت الممثلة اليهودية المعروفة “ليز تايلور” مدافعاً عن حقوق اللواطيين والمتهمين بإنحرافات جنسية.

وبالتالي فإن حكماء الصهاينة يحاولون من خلال هذه المخططات الخطيرة السيطرة على زمام الأمور، ولم يجدوا طريقة غير الإسراع في تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.