سعد بن الربيع و اخلاصه للنبي

سعد بن الربيع بن عمرو بن كعب بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي أحد نقباء الأنصار. الحارثي البدري النقيب الشهيد الذي آخى النبي بينه وبين عبد الرحمن بن عوف فعزم على أن يعطي عبد الرحمن شطر ماله ويطلق إحدى زوجتيه ليتزوج بها فامتنع عبد الرحمن من ذلك ودعا له, وكان أحد النقباء ليلة العقبة.

حبه الشديد للرسول صلى الله عليه وسلم :

لقد ملك حب النبي قلوب أصحابه حتى قادهم هذا الحب إلى أن يضحوا بأنفسهم فداء للنبي وممن ملك الحب قلوبهم
سعد بن الربيع.
نقل ابن عبد البر عن مالك بن أنس: أن النبي قال: “من يأتينا بخبر سعد؟”, فقال رجل: أنا. فذهب يطوف بين القتلى فوجده، وبه رمق، فقال: بعثني رسول الله لآتيه بخبرك، قال: “فاذهب فأقرأه مني السلام وأخبره أنني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة، وقد أنفذت مقاتلي، وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله وواحد منهم حي”.
ويعلق صاحب فرسان النهار من الصحابة الأخيار بقوله: فإنه -وهو في تلك اللحظات التي يودع فيها الدنيا لم يفكر في زوجته ولا في أولاده، وإنما ظل فكره مشغولاً بمصير الرسول ، فقد أنساه حبه العظيم لنبيه كل شيء حتى نفسه، وظل حتى فارق الدنيا وهو شديد الخوف على النبي وشديد الحرص على أن لا يمس بسوء.
ولا أدل على ذلك من أنه قبل أن تصعد روحه إلى بارئها حمل الأنصاري رسالة إلى الرسول ملؤها المحبة، والإخلاص، والوفاء.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة