إسرائيل تغيّر معالم القدس التاريخية وتحاصر أحياءها: المصادقة على هدم 200 منشأة فلسطينية

في سياق عملية التهويد المستمرة لمدينة القدس التي تتسارع وتيرتها بعد تطبيع أنظمة عربية مع دولة الاحتلال، صادقت لجنة التنظيم والبناء في دولة الاحتلال على خطة لتهويد منطقة وادي الجوز في القدس المحتلة، من خلال ما يسمى مشروع «وادي السيليكون» على حساب هدم أكثر من 200 منشأة صناعية ومحل تجاري وكراج في وادي الجوز، بعضها تلقى إنذارات بالإزالة بالفعل، ومصادرة نحو 2000 دونم بملكية خاصة، وذلك لبناء حوالى 900 غرفة فندقية استيطانية.

الإمارات تبدأ استيراد النبيذ والتقنيات الزراعية من دولة الاحتلال

وبموجب هذا المشروع سيشق الاحتلال على حساب أراضي المقدسيين طرقا جديدة وخطا للقطار الخفيف ويفتتح حديقة استيطانية بالقرب من وادي قدرون.
واعتبر رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون أن المشروع التهويدي خطوة أخرى نحو تحقيق مخطط تاريخي في شرق المدينة.
ويهدف هذا المشروع إلى تغيير معالم القدس التاريخية وحصار أحيائها الفلسطينية ومنعها من التمدد العمراني.
وكانت بلدية الاحتلال قد أعلنت قبل نحو أسبوعين عن إطلاق خطة تهويدية جديدة في شرق القدس، تشتمل على مشروع ضخم لإنشاء وادي السيليكون، وهو عبارة عن خطة بموجبها سيتم توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية بحجم كبير شرق القدس، على حساب المنطقة الصناعية التي ستدمر بالكامل.
ويعتبر هذا المشروع الأضخم منذ عام 1967، ويهدف إلى تطويق البلدة القديمة من الجهة الشرقية، ودمج شطري المدينة وتكريس السيادة الاحتلالية الإسرائيلية في القدس.
ويمتد تنفيذ المخطط حتى عام 2023 بتكلفة 2.1 مليار شيكل (الدولار يساوي 3.45 شيكل).
وتروج سلطات الاحتلال للمخطط الاستيطاني بزعم أنه سيوفر فرص عمل ومساحات ضخمة للأعمال التجارية والصناعية والتكنولوجية.
الى ذلك كشفت مصادر عبرية أمس أن شركات إسرائيلية بدأت بتصدير تقنيات زراعية والحمص المطحون وأغذية أخرى للإمارات، بعدما كشف قبل أيام عن بدء استيراد الأخيرة النبيذ من معاصر مستوطنات الجولان السوري المحتل.
وقالت القناة الإسرائيلية «أي 24» إن وفدا إسرائيليا وصل إلى دبي في الأسبوع الماضي على متن طائرة خاصة، وأقام في أحد أفخم الفنادق في وسط الحي المالي في المدينة، واجتمع مع قادة الأعمال الإماراتيين والمسؤولين الحكوميين.
وضم الوفد مسؤولا سابقا في الموساد تحول إلى رجل أعمال وعالم نباتات لديه خبرة في المحاصيل الصحراوية.
وسبق أن زار الرجلان الإمارات قبل إعلان اتفاق تطبيع العلاقات، وعملا خلف الكواليس على تعزيز العلاقات بين الطرفين. وتخللت الزيارة مشاهدة معالم المدينة خلال الاستراحات.
ويشير محمد منديل، مدير العمليات لمبادرة «الشركاء الاستراتيجيين» التابعة لمجموعة «رويال غروب» الاستثمارية ومقرها أبو ظبي، إلى منتج «الحمص البودرة» العالي البروتين الذي تصنعه شركة «إنوفو برو» الإسرائيلية، كأحد المنتجات التي يمكن التعاون حولها على مستوى المنطقة. ونقلت القناة الإسرائيلية عن منديل قوله إن «الاقتصاد سيقود السياسة وبعدها تسير كل الأمور بشكل إيجابي».
وفي سياق متصل أصدرت شركة السياحة الحكومية الإسرائيلية قائمة محاذير معدة للسياح الإسرائيليين الذين يستعدون لزيارة الإمارات، منها عدم المساس بمشاعر الإماراتيين كونهم «تقليديين ومحافظين» والاحتشام في اللباس، وعدم التجوال في الفنادق بملابس السباحة، كذلك الاهتمام بغطاء الرأس للنساء عند زيارة المساجد.
كما تشير الشركة السياحية الإسرائيلية إلى السماح بتناول المشروبات الكحولية داخل الفنادق والمطاعم فقط. كما أشارت الشركة إلى عدم جواز إظهار علاقات المثليين في الإمارات وعدم الكشف عن وجود مثل هذه العلاقات وإبقائها طي الكتمان، علاوة على عدم السماح للنساء بالصراخ على رجل. وأوصت بعدم التحدث مع المحليين في السياسة لأنهم لا يعرفون الإسرائيليين وربما لا يستحبون اللقاء معهم وعدم التطرق لحقوق الإنسان. وخلصت للقول» في إيطاليا تصرفوا كالإيطاليين وفي الإمارات تصرفوا كالإماراتيين».

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.