بأمر من الملك محمد السادس.. المغرب سيُبقى معبري سبتة ومليلية مُغلقين إلى غاية ماي المقبل

قالت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية المعروفة بقربها من أصحاب القرار في إسبانيا، أن فتح الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا، عبر معبري سبتة ومليلية لن يكون قريبا، ومن المنتظر أن يطول لشهور أخرى، برغبة من المملكة المغربية، وليست إسبانيا.

وحسب تقرير للصحيفة الإسبانية المذكورة، فإن السلطات المغربية ستُبقي معبري سبتة ومليلية مُغلقين إلى غاية شهر ماي المقبل من سنة 2021، وقرار تمديد الإغلاق – وفق ذات الصحيفة الإسبانية – صادر عن الملك محمد السادس بنفسه.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن فتح المعبرين لن يتم إلا بعد إجراء الانتخابات في المغرب في منتصف العام المقبل، وبعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، سيعمل المغرب حينها على فتح المعبرين الحدوديين. دون أن تشير الصحيفة إلى الأسباب التي تدفع المغرب إلى تمديد إغلاق المعبرين إلى غاية ذلك التاريخ.

ورغم أن التقرير أشار إلى أن التمديد يرجع إلى الوضع الوبائي في المغرب وإسبانيا، كأحد أسباب استمرار الإغلاق، إلا أنه ليس سببا كافيا ومنطقيا لهذا التمديد الذي سيطول لأكثر من 7 أشهر أخرى من الآن، وهو الأمر الذي لم تجب عنه الصحيفة الإسبانية.

وكانت الإسبانيول في تقرير سابق، أشارت نقلا عن مصادر مقربة من السلطات الإسبانية، أن المغرب لن يفتح حدوده البرية مع المغرب وإسبانيا عبر سبتة ومليلية خلال 2020، بل سيتستمر الإغلاق في هذا العام ويُتوقع أن يكون ذلك في يناير المقبل، قبل أن تشير في التقرير الجديد أن الإغلاق سيستمر إلى ماي المقبل.

وقالت الصحيفة الإسبانية في تقريرها الأخير، أن المغرب والملك المغربي محمد السادس، منهمكون الآن في حل مشكل ليبيا، حيث يسعى المغرب إلى إيجاد حل للخلافات الليبية وإبعاد أي تدخل أجنبي في هذه القضية، وتلمح الصحيفة الإسبانية إلى أن المغرب يسعى لتحقيق إنجاز رمزي من خلال النجاح في حل الأزمة الليبية.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن المغرب اعتذر لألمانيا عن حضور لقاء يتعلق بالأزمة الليبية، وهو اللقاء الألماني الثاني بخصوص أزمة ليبيا، وكان المغرب لم يُستدعى في اللقاء الأول، الأمر الذي دفعه إلى رفض حضور اللقاء الثاني، كما أنه يسعى لحل المشكل من بوزنيقة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مدينتي سبتة ومليلية تضررتا بشكل كبير جراء إغلاق الحدود مع المغرب، خاصة في الجانب الاقتصادي، حيث كانت المدينتان تعتمدان على التبادل التجاري والحركة التجارية البينية بشكل كبير جدا لإنعاش اقتصادها المحلي.

وأشارت الاسبانيول في تقرير سابق، أن معدلات البطالة في المدينتين ارتفعتا بشكل كبير، كما أن الركود الاقتصادي جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد وإغلاق المعابر الحدودية مع المغرب عرف تزايدا خانقا، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول مستقبل المدينتين

شاهد أيضاً

كل ما تحتاج معرفته عن حراك الجامعات الأميركية

محمد المنشاوي واشنطن- عرفت الجامعات الأميركية مؤخرا حراكا طلابيا واسعا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على …