اسمه تبارك وتعالى (القَيُّوم) فيه إثبات القيُّوميَّة صفةً لله ، وهي كونه سبحانه قائماً بنفسه مقيماً لخلقه ، فهو اسمٌ دال على أمرين :
الأول : كمال غنى الربَّ سبحانه ، فهو القائم بنفسه ، الغنيُّ عن خلقة ؛كما قال سبحانه :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر: 15]
وفي الحديث القدسي : { إنكم لنْ تبلُغوا ضرِّي فتضرُّوني ، ولن تبلُغوا نَفْعي فتنفَعونِي }.
وغناه سبحانه عن خلقه غنى ذاتي لايحتاج إليهم في شيء ، غنيٌ عنهم عن كل وجه .
الثاني:
كمال قدرته وتدبيره لهذه المخلوقات ، فهو المقيم لها بقدرته سبحانه ، وجميع المخلوقات فقيره إليه ، لاغنى لها عنه طرفة عين فالعرش والكرسي والسموات والأرض ، والجبال والأشجار والناس والحيوان ؛ كلها فقيرة إلى الله عزوجل .
(أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۗ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ )