إيكونوميست: الصين تمنع محمد وإسلام.. هذه هي الأسماء التي ترفضها السعودية والجزائر

تساءلت مجلة “إيكونوميست” عن سبب عدم جود فتاة باسم ليندا في السعودية. وقالت إن هذا نابع من منع المملكة الاسماء الأجنبية. وأشارت إلى مشكلة الأسماء في الدول العربية، حيث حاولت الأنظمة تأكيد أسماء تشجع على الوحدة الوطنية لا القبلية أو التي تشجع على انفصال الأقليات، لكن المشهد يتغير في عدد من دول الشرق الأوسط.
وتشير إلى عبد المجيد لبدي الذي أراد اختيار اسم أمازيغي لابنته، لكنه لم يجد اسما من تلك التي أقرتها الحكومة الجزائرية وهي 300 اسم مناسبا لأنه أراد تسميتها بتانيلا أو حمامة. وترك ابنته بدون اسم لمدة أربعة أعوام حيث قدم دعوى أمام المحكمة لكي تسمح له باختيار الاسم الذي يريده لابنته. وفي تموز/يوليو حصل على القرار الذي يريده وأطلق اسم تانيلا على ابنته.
وترى المجلة أن الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قيدت التسمية كوسيلة للحفاظ على الوحدة الوطنية المتركزة على ثقافة الغالبية العرقية أو الدينية. ففي تركيا منعت الأسماء الكردية والإضافات غير التركية على الأسماء مثل “يان” في الأرمنية. ومنعت إيران في مرحلة ما بعد الإسلامية الأسماء الأجنبية والأسماء التي تداولها الفرس قبل الإسلام. وفي إسرائيل أعطت البيروقراطية المهاجرين اليهود القادمين من الدول الإسلامية وأوروبا اسماء عبرية عند وصولهم. وعلى مسؤولي سجلات الأسماء في الجزائر التأكد من أن الاسم المقترح للولد والبنت بأن يكون ذا رنة جزائرية وكذا في المغرب يجب أن يكون يحمل نبرة مغربية.
ومع تراجع هذا الشكل من القومية بالمنطقة، بات المسؤولون الذين حرسوا البلد من “الثقافة الانفصالية” يحتفلون اليوم بالتنوع.
خذ مثلا تونس التي أنهت المنع على الأسماء الأجنبية، حيث قال المسؤول الذي ألغى المنع، لطفي زيتون “ما يختاره الناس من أسماء لأبنائهم هو شأن خاص بهم”. وتخلت تركيا عام 2003 عن سياسة “تتريك” الأسماء وأقر دستور العراق عام 2005 منع “تعريب” أسماء الأقليات. وتخلت إسرائيل عن “عبرنة” الأسماء في التسعينيات بعد وصول موجات من اليهود من دول الاتحاد السوفييتي السابق. ورغم هذا التحول إلا أن المسؤولين في الجزائر يعبسون عندما يختار أحدهم اسم “الكاهنة” لابنته وهي ملكة أمازيغية. وقد يطلق كردي على ابنه اسم سيرواف/ محارب لكنه قد يتعرض للمساءلة الأمنية. وفي إيران بات آيات الله يتسامحون مع الأسماء الفارسية باستثناء الشاه أو الملوك السابقين. ومنعت السعودية 51 اسما معظمها مفضل للطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية، ولكن اسم ليندا كان من بينها.

وهناك قيود على الأسماء في مناطق أخرى من العالم، فقد منعت الصين الأسماء الإسلامية مثل محمد أو إسلام المستخدمة بين مسلمي إقليم تشنجيانغ. وحتى 2017 منعت كاليفورنيا استخدام اللهجات في التسمية. وفي مصر تقدم قبل سنوات نائب بمشروع يجعل من نطق الأسماء سهلا ومنع الأسماء الأجنبية ولكنه تراجع عندما تم تذكيره أن السيدة الأولى في مصر اسمها “سوزان مبارك”.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.