أنباء عن تأجيل اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات وعن اتفاق وشيك مع البحرين

فيما تجري الاستعدادات لتوقيع اتفاق تطبيع مع الإمارات في الأسبوع المقبل أو الذي يليه، قالت مصادر في إسرائيل إن هناك مداولات جارية بينها وبين البحرين توشك على النضوج، مرجحة أن تنتهي باتفاق تطبيع يتم توقيعه خلال الشهر الحالي، ونوهت إلى أن الاحتلال يتوقع ذلك فور توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات.

وذكرت القناة الإسرائيلية 12 اليوم الاثنين، أن رئيس الموساد يوسي كوهين على اتصال وثيق مع قادة البحرين من أجل تمهيد الطريق أمام توقيع اتفاق تطبيع تزامنا مع مساع تبذلها الولايات المتحدة بهذا الاتجاه، موضحة أن البحرين دخلت على خط التطبيع منذ سنوات، وفي العام الأخير بدأت تتداول الموضوع خلسة بوساطة أمريكية، وذكرت ضمن ذلك احتضان المؤتمر الاقتصادي الذي جاء كجزء من “صفقة القرن” في جانبها الاقتصادي مطلع العام الحالي.

واعتبرت القناة العبرية أن إعلان البحرين قبل أيام عن فتح مجالها الجوي للرحلات بين إسرائيل وبين الإمارات مؤشرا على اقتراب موعد توقيع اتفاق التطبيع مع الاحتلال. وتساءلت عن وجود مكافأة للبحرين لتوقيعها اتفاق تطبيع مع الاحتلال لافتة إلى أن مصادر في إسرائيل تنفي موافقتها على بيع أسلحة متطورة أمريكية للبحرين. وتتابع: “يبدو أنها لن تكون مفاجأة إذا تبين أن البحرين أيضا وافقت على التطبيع مقابل سلاح أمريكي متطور”.

وأكدت القناة الإسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة ستتفرغان لموضوع إخراج اتفاق التطبيع مع البحرين لحيز التنفيذ فور توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات. واستذكرت القناة أن مواقفة السعودية والبحرين على استخدام الطيران الإسرائيلي للمجالين الجويين الخاصين بهما بعد زيارة صهر ومستشار الرئيس الأمريكي جارد كوشنر للرياض والمنامة.

تأجيل توقيع اتفقا التطبيع بين الاحتلال وبين الإمارات

بعدما كشف عن موعد توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال داخل البيت الأبيض تزامنا مع ذكرى توقيع اتفاق أوسلو في 13 سبتمبر/ أيلول 1993 يبدو أنه سيتم في موعد آخر وفق أنباء صحفية إسرائيلية.

وأوضحت القناة الإسرائيلية 13 أن هناك احتمالا كبيرا بتوقيع اتفاق التطبيع في حدث احتفالي في 22 من الشهر الجاري بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، وذلك بهدف توحيد الاحتفالية مع المؤتمر السنوي للجمعية العامة في الأمم المتحدة، موضحة أن فكرة التأجيل جاءت على خلفية الرغبة بتجاوز رأس السنة العبرية أولا وثانيا على خلفية مشاركة محتملة للرئيس الأمريكي ورئيس حكومة الاحتلال في أعمال الأمم المتحدة في نيويورك.

كما نقلت القناة عن مصادر سياسية وصحية إسرائيلية قولها إن حكومة الاحتلال تراجعت الأحد عن قرارها السابق بغرض إغلاق تام في البلاد لمواجهة الاستشراء الخطير لفيروس كورونا، من أجل تمكين نتنياهو من السفر إلى الولايات المتحدة لتوقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات لأن الإغلاق العام يعني بقاءه في البلاد.

ونوهت إلى أن البيت الأبيض معني بتوقيع الاتفاق باحتفالية كبيرة على غرار احتفالية الإعلان عن مخطط “صفقة القرن” في مطلع العام الحالي، كي يبدو التوقيع كحدث خاص بتوقيع اتفاق سلام. وتضيف: “لذا فإن البيت الأبيض يعمل على تأمين مشاركة رؤساء دول آخرين في الاحتفالية كحاكم مصر عبد الفتاح السيسي”.

في سياق متصل تشير القناة 13 لاستمرار نتنياهو في نفي التقارير بأن الحديث يدور عن “سلام مقابل سلاح” وأن اتفاق التطبيع مع الإمارات ينص على موافقة الاحتلال على بيع أسلحة أمريكية متطورة خاصة مقاتلات إف 35 للإمارات. ورغم نفي نتنياهو، أكدت صحيفة نيويورك تايمز أنه وافق على خطة البيت الأبيض بيع أسلحة متطورة للإمارات. ونقلت عن مصادر سياسية أمريكية قولها إن تصريحات نتنياهو كاذبة، وهذا ما سبق وأكدته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قبل أسبوعين.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أيضا على لسان مسؤولين إماراتيين قولهم إن الإمارات تنتظر توقف نتنياهو عن التنكر لصفقة السلاح.

اختراق مع السعودية؟

وفي سياق التطبيع مع دول خليجية، أكدت صحيفة “إسرائيل اليوم” الاثنين بأن هناك تقدما كبيرا في الجهود للتوصل إلى اختراق سياسي مع السعودية لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال، لكن الملك سلمان لا زال يعارض العملية بعكس موقف نجله محمد ولي العهد.

وذكرت الصحيفة أنه خلال زيارة الوفد الأمريكي برئاسة جارد كوشنير إلى الرياض، تم اقتراح عملية ثلاثية بين الولايات المتحدة، إسرائيل والسعودية، مثل العملية مع كوسوفو، لكن العملية حساسة جدا هنا وليس من المؤكد أن تنجح. ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن الشعب السعودي غير جاهز للسلام مع إسرائيل، خلافا للشعب الإماراتي، موضحين أن المملكة لا زالت منغلقة أمام العالم وتسود بين الشعب آراء معادية لإسرائيل.

وبرأي هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين، فإن الاتفاق مع السعودية في هذه الفترة، سيؤدي إلى سلام مع القيادة فقط، مثل السلام القائم حاليا بين إسرائيل والأردن ومصر.

وعلى صعيد آخر، هنأ الرئيس التشيكي ميلوش زيمان الاثنين صربيا على نيتها نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وقال “إن هذه الخطوة يجب أن تلهم جمهورية التشيك”، وأشار الناطق الرسمي باسمه إلى أن زيمان يؤيد منذ فترة طويلة نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس.

واتصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء السبت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه مع رئيس حكومة كوسوفو عبد الله هوتي وهنأ الزعيمين على قرارهما إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، وخلال اللقاء أعلن هوتي أن بلاده ستفتح سفارة لها في القدس.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الأحد خلال مقابلة مع شبكة “فوكس” الأمريكية أن الولايات المتحدة، إسرائيل والإمارات وافقت على تشكيل تحالف ضد التهديد الإيراني. وتابع بومبيو في مزاعمه: “إسرائيل والإمارات وجدتا طريقا لبناء علاقات يمكن أن تؤدي إلى تشكيل تحالف ضد إيران، والذي في نهاية الأمر سيمنع التهديد الإيراني من الوصول إلى شواطئ الولايات المتحدة أو الحاق الضرر بأي شخص في الشرق الأوسط”.

وتطرق بومبيو في المقابلة إلى المحادثة بين نتنياهو وولي العهد الاماراتي محمد بن زايد بمشاركة الرئيس ترامب: “كان هذا تاريخيا، بعد سنوات رفضت فيها الدول العربية الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي واأنه يوجد لها حق بالوجود. يمكن أن نشهد ثمار الاتفاق لمواطني كلا الدولتين”. وقالت القناة الإسرائيلية “أي 24” إنه من المتوقع توقيع الاتفاق بين اسرائيل والامارات الأسبوع القادم في احتفال خاص بالبيت الأبيض عقب الاعلان عن اقامة العلاقات بين البلدين.

فترة تاريخية بالنسبة لإسرائيل

يشار إلى أن المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلانت أعلن قبل ثلاثة أيام أن هذه فترة تاريخية بالنسبة لإسرائيل، وذلك عبر تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع تويتر. وقال إنه ينضم إلى شركة “كانفي نشريم تعوفاه – أجنحة النسور للطيران” التي يملكها رجل الاعمال إيلي روزنبرغ استعدادا للاستحواذ على شركة الطيران الإسرائيلية العال.

وأضاف غرينبلات: “أنضم إلى شركة أجنحة النسور للطيران اليوم من أجل الاستحواذ على شركة العال وتأمين مستقبل آمن لها. نحن في فترة تاريخية لإسرائيل وشركة طيرانها القومية، مع فرص جديدة لخطوط الطيران إلى الإمارات ودول أخرى شرق إسرائيل. معا سيكون لإسرائيل شركة طيران قومية قوية”.

وجاء إعلان المبعوث السابق الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط على خلفية إعلان مملكة البحرين يوم الخميس الماضي أنها ستسمح بعبور الرحلات بين الإمارات وإسرائيل لأجوائها، في قرار يأتي بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وقرار السعودية فتح أجوائها للرحلات ذاتها.

وذكر مصدر مسؤول في شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات الإسرائيلية أنه “صدرت موافقة” على طلب إماراتي حول “الرغبة في السماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى الإمارات والمغادرة منها إلى كافة الدول” ما يعني إسرائيل أيضا.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجري حاليا مباحثات حول التعويض الذي ستطلبه إسرائيل من البيت الأبيض مقابل استعدادها قبول تزويد واشنطن الإمارات بأسلحة أمريكية متقدمة.

صفقة الاسلحة بين واشنطن والإمارات هي أمر مفروغ منه وستعرض قريبا أمام الكونغرس

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية التي سبق وكشفت أن التطبيع مع الإمارات ليس سوى “سلام مقابل سلاح” أنه من الممكن أن تطلب إسرائيل بتسريع تزويدها بأنظمة أسلحة في إطار المساعدة العسكرية الأمريكية مدة عام واحد. لكن لهذا الاقتراح بحسب الصحيفة له أهمية أمنية ومالية على خلفية الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على ميزانية الأمن. وتوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتبر صفقة الاسلحة بين الولايات المتحدة والامارات والتي تشمل طائرات متطورة أخرى هي صفقة منتهية.

وحسب “يديعوت أحرونوت” أيضا فقد تعهدت إدارة ترامب بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي، وهذا الالتزام سيدفع إسرائيل إلى طلب أنظمة أسلحة متطورة لم تحصل عليها حتى اليوم. وقالت إن الاقتراح الإسرائيلي لتسريع المساعدة لعام تم طرحه على خلفية تأثير الأزمة الاقتصادية على مخططات المؤسسة الأمنية. وذكرت الصحيفة أن الصناعات الجوية الإسرائيلية طرحت اقتراحا خاصا بها: تسريع إنتاج أنظمة أسلحة يسعى الجيش الإسرائيلي للحصول عليها، وتأجيل دفع ثمنها حتى العام القادم.

وتوصل مسؤولو قسم الميزانيات في وزارة المالية الإسرائيلية إلى استنتاج أن الاقتراح مكلف جدا ورفضوه، وذكرت الصحيفة أن صفقة الأسلحة مع الإمارات سيتم عرضها قريبا على الكونغرس، وسيكون التطبيع مع إسرائيل التبرير الذي ستستعين به إدارة ترامب للحصول على موافقة الكونغرس، علما بأن صفقة الاسلحة ليست جزءا من اتفاق التطبيع، ومع ذلك، فإن المركبات الثلاثة في المبادرة الامريكية مرتبطة معا: الغاء الضم، صفقة الاسلحة والتطبيع”.

مالاوي تنوي فتح سفارة لها في القدس

وبسياق متصل أعلن رئيس جمهورية مالاوي د.لازاروس تشاكويرا في خطابه حول حالة الأمة قبل يومين أن بلاده تنوي فتح سفارة لها في القدس، موضحا أن هذه الخطوة جزء من الإصلاحات في وزارة الخارجية في العاصمة ليلونغوا والبعثات الديبلوماسية في العالم حتى يتمكنوا من تمثيل مصالح البلاد بشكل افضل.

وقال تشاكويرا إن “الاصلاحات ستشمل إعادة النظر بتواجدنا الديبلوماسي بما في ذلك رغبتنا في فتح بعثات جديدة في لاغوس، نيجيريا والقدس”.

وأضاف تشاكويرا أنه حاليا لا يوجد للدولة الافريقية أي سفارة في إسرائيل، وأن السفير الاسرائيلي لمالاوي يعمل من كينيا. تشاكويرا (65) كان في الماضي زعيما لكنيسة انجيلية، وهو الأمر الذي يفسر رغبته اصلاح علاقات بلاده الخارجية وفتح سفارة في إسرائيل.

وتقع مالاوي غرب افريقيا بين موزبيق، تنزانيا وزامبيا، تعداد سكانها 10 ملايين نسمة، 75% منهم مسيحيون و14% مسلمون. وجاء هذا الإعلان بنفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صربيا ستنقل سفارتها إلى القدس، وأن إسرائيل وكوسوفو ستعترفان كل واحدة بالاخرى وجاء هذا الإعلان الجمعة في إطار اتفاق التطبيع بين صربيا وكوسوفو الذي أعلن عنه ترامب.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة