إسرائيل تتوعد حماس بضربة قاسية.. والفصائل الفلسطينية: سنرد على عدوان الاحتلال

توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس -اليوم الجمعة- حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتلقي ضربة قاسية جدا. في المقابل، توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على أي استهداف إسرائيلي لمواقع تابعة لها.

وقال غانتس -خلال لقائه مع مسؤولين أمنيين لتقييم الوضع على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة- إن “حماس ستتعرض لضربة قاسية جدا، سنهاجم مطلقي الصواريخ”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي مستعد ويدافع وسيواصل حماية سكان الجنوب”، وفق تعبيره.

في المقابل، توعدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية -والتي تضم الأذرع العسكرية للفصائل باستثناء حركة فتح- بالرد على “أي استهداف إسرائيلي لمواقع المقاومة، أو أي عدوان على أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأضافت الغرفة المشتركة -في بيان رسمي- أنها لن تسمح “للعدو باستمرار الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني”.

وشدد البيان على أن من حق الشعب الفلسطيني التعبير بكل الوسائل المناسبة عن رفضه لهذا الحصار المفروض على غزة، مؤكدا أن فصائل المقاومة لن تقبل باتخاذ العدو الأدوات السلمية كالبالونات وغيرها، ذريعة لقصف مواقعها.

مسؤولية الاحتلال
بدورها، حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي نتائج استمرار “عدوانه” على قطاع غزة وإحكام الحصار عليه وتعطيل حياة سكانه.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إن “الاحتلال الإسرائيلي باستمراره في العدوان على غزة، وإحكام حصاره، وتعطيل حياة السكان، وقصف مواقع المقاومة، عليه أن يتحمل النتائج ويدفع الثمن”.

وأضاف أن “الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني، ومقاومته التي تعاملت بكل مسؤولية وواجب وطني في الدفاع عنه والرد على العدوان واستمرار الحصار”.

والليلة الماضية، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا من الصواريخ انطلقت من غزة باتجاه مستوطنات قريبة من القطاع، بينما شنّ الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع فيه.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مقار وبنىً تحتيةً تابعة لحركة حماس، ردا على إطلاق 12 صاروخا باتجاه البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة. وحمّل البيان حركة حماس المسؤولية عن أي تصعيد محتمل.

وتسود أجواء قطاع غزة منذ أيام حالة من التوتر الأمني والميداني، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي بشكل يومي أهدافا يقول إنها تتبع لحركة حماس، ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة.

ويقول مطلقو البالونات إنهم يستخدمونها لإجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن القطاع المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية.

كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن سلسلة حرائق اندلعت في حقول وأراضي زراعية قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة، نتيجة البالونات الحارقة.

ومنذ نحو أسبوع، تمنع السلطات الإسرائيلية إدخال مواد البناء والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر “كرم أبو سالم”، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع، كما أنها أغلقت البحر أمام الصيادين.

وشنت إسرائيل 3 عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة منذ عام 2008 إلى 2014، إلى جانب جولات توتر متقطعة مع الفصائل الفلسطينية، توسطت خلالها مصر والأمم المتحدة وقطر للتهدئة.

وساطة دولية
ومع تصاعد التوتر، تسعى أطراف عربية ودولية لإعادة الهدوء. ووفقا لمسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة، فإن الوسطاء المصريين والقطريين والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، يبذلون جهودا مضاعفة من أجل استعادة الهدوء.

وأضاف المصدر في تصريحات لرويترز، أنه لا يمكن أن يتحقق الهدوء إلا إذا استجابت إسرائيل للمطالب التي قدمتها حماس والفصائل الأخرى.

وقالت مصادر سياسية فلسطينية إن الوسطاء المصريين أجروا محادثات في غزة يوم الاثنين لاستعادة الهدوء، لكنهم غادروا دون التوصل لاتفاق.

وذكر مصدر قريب من حماس أن الفصائل الفلسطينية في القطاع أبلغت الوساطة المصرية بمجموعة من المطالب، من بينها “إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود تفاهمات التهدئة”.

وعدّد من هذه المطالب: “تشغيل خط 161 لتغذية القطاع بالكهرباء، وتوسيع المنطقة الصناعية شرق غزة، وزيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل إلى 10 آلاف بدلا من 5 (آلاف)”.

كذلك، طالبت الفصائل إسرائيل بـ”زيادة المنحة القطرية لتصبح 40 مليون دولار، وتوسيع منطقة الصيد إلى 20 ميلا بحريا، وتمديد خط غاز طبيعي إلى محطة الطاقة في القطاع”.

ونصّت التهدئة على تقديم مساعدة شهرية من قطر بقيمة 40 مليون دولار حتى نهاية الشهر المقبل، لكن المصدر القريب من حماس قال إن الجهة الخليجية الداعمة لغزة “وافقت على زيادة الدعم المالي بمقدار 10 ملايين دولار شهريا” وتمديد إطارها الزمني.

وبحسب المصدر، أبلغت الحكومة الإسرائيلية الوفد أنها “لن تقدّم تسهيلات تحت النار”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة