كورونا و الدين الإسلامي

لا تَعارُض أبدا بين الإيمان العميق وبين التوكل على الله والأخذ بالأسباب، ولنا في التاريخ عبرة:

لما انتشر طاعون عمواس في الشام وقتل أكثر من عشرين ألفًا من المسلمين أرسل عمر إلى عمرو بن العاص يأمره بتفريغ المدن وتفريق الناس بين الجبال وعزلهم عن بعضهم وما هي إلا أيام وزال المرض وانتهى الطاعون

وعندما عم الوباء الأندلس إبان حكم عبدالرحمن الناصر أمر الناس أن يلزمو بيوتهم ثم فرّغ الجند والولاة لخدمتهم وتوفير حاجاتهم من مأكل وملبس ودواء

الأمة الواعية هي التي تدرك أبعاد الكارثة جيداً وتتعامل معها من كل جوانبها كما ينبغي فتجمع بين التوبة والأوبة إلى الله وبين الأخذ بكل أسباب النجاة والوقاية الدنيوية

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.