زمانك ميدانك

خالد_حمدي

يقول صاحبي:
تمنيت لو أني ولدت في زمان غير الزمان،وعشت في بلدان غير البلدان!!
فقلت له:
والله ما سرني أن أكون في غير الزمان أو المكان..
وما يضيرني أن أعيش محنة أمتي أبتغي الأجر من هم أهتمه لها، أو حركة للدين وقت غربته أتحركها، أو بذل من وقت أو مال على قلة أو سعة أبذله، أو دلالة لغافل على الله أدلها، أو ثغرة للحق أسدها، أو مكيدة لباطل أكيدها… على حين ضعف من الإسلام وأهله..
كل ذلك وأنا أوقن أن أجر العمل في الشدة أضعاف مثله في الرخاء، وأن من يبذل قبل الفتح أعظم درجة ممن أنفق من بعده وقاتل، وأن المهاجرين في سورة الحشر قدمهم الله على الأنصار والذين جاءوا من بعدهم…
يا صاحبي،
من أكبر الندامات… ادخارك للبذل لما بعد الفتوحات!!
ومن عدل الله في الباذلين قبل الفتح…أنه ساوى بينهم في العطاء والمدح…
(أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا)
يا صاحبي…
زمانك ميدانك.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.