تواضع أمير المؤمنين و عدله

المصدر:
-الإصابة في تمييز الصحابة لـ ابن حجر.
-أسد الغابة في معرفة الصحابة لـ ابن الأثير

بعد أن بايع المسلمون أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على الخلافة جمع أولاده وقال لهم:
“لعل بعضكم قد صار يحدث نفسه أن أبانا قد أصبح أمير المؤمنين و نحن ولده فإذا خرج إلى حاجته ظن أنه يُخضع الناس له.
فاعلموا إذن أن أباكم كان يرعى إبل الخطاب وكان يشتد عليه ويضربه،
وكان يحتطب لخالاته فيعطينه قبضة من تمر أو زبيب وأن عدي -قبيلة عمر- لم يكونوا في قريش شيئًا مذكورا، فأين هم من بني عبد مناف وبني مخزوم وبني سهم و بني جمح -أشرف قبائل العرب-،
إنما رفعنا الله بالإسلام والتواضع له سبحانه، وأن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم فإن وقَعتُم وقعوا، وإن هِبتُم هابوا..
فإذا نهيت الناس عن أمر فكونوا أول من ينتهي فإني والله ما أوتي أحدكم وقع فيما نَهَيتُ الناسَ عنهُ إلاضاعفت له العذاب لمكانه مني؛ حتى يقول أحدكم: ليت أبانا لم يتولى أمر المسلمين ونكون كأوساطهم.”

شاهد أيضاً

كل ما تحتاج معرفته عن حراك الجامعات الأميركية

محمد المنشاوي واشنطن- عرفت الجامعات الأميركية مؤخرا حراكا طلابيا واسعا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على …