فيروس كورونا| 3 مراحل يقضيها «كوفيد-19» داخل الجسم.. تعرف عليها!

التباين الشديد في الأعراض لدى المصابين بفيروس كورونا المستجد«كوفيد-19» يجعله واحدا من أصعب التحديات الصحية التي تواجه الأطباء والعلماء على حد سواء حول العالم، ومعرفة مراحل تطور الفيروس داخل الجسم هو أمر ضروري من أجل تكييف العلاج الشخصي للمريض.

ووصف العلماء 3 مراحل متميزة لتطور مرض فيروس كورونا «كوفيد-19» لدى المصابين به، وحثوا الأطباء على النظر في نهج العلاج الفردي للمرضى على أساس أعراضهم المقابلة لهذه المراحل من العدوى، بحسب تقرير منشور بالنسخة الإنجليزية لصحيفة «ذا هندو» الهندية.

3 مراحل لفيروس كورونا «كوفيد-19»
وفقا لعلماء من جامعة فلورنسا في إيطاليا، لوحظت 3 مراحل متميزة من عدوى فيروس كورونا «كوفيد-19»، بدرجات متفاوتة من الأعراض لدى الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض القاتل.

وليس شرطًا أن يمر المصاب بتلك المراحل الثلاثة، إذ قد تتغلب مناعة الجسم على فيروس كورونا «كوفيد-19» قبل تقدمة من مرحلة إلى أخرى، وربما تنجح المناعة في كبح تطورها في المرحلة الأولى، وقبل انتقالها للثانية أو الثالثة.

وأشار بحث المراجعة المنشور في مجلة «فيزيولوجيكال ريفيوز» العريقة، والتي تصدر منذ 1921 عن الجمعية الفسيولوجية الأمريكية، إلى أن كل مرحلة من هذه المراحل تتميز بنوع مختلف من التفاعل البيولوجي مع الفيروس.
المرحلة 1
الباحثون في هذا الصدد قالوا إن «سارس- CoV-2»، الفيروس المسبب لمرض فيروس كورونا «كوفيد-19»، ينتقل عبر القطرات المنطلقة من أنف أو فم الشخص المصاب عندما يسعل أو يعطس أو في بعض الحالات «يتحدث».

خلال مرحلة العدوى المبكرة «المرحلة 1»، قالوا إن الفيروس يتكاثر داخل الجسم ومن المحتمل أن يسبب أعراضًا خفيفة قد يتم الخلط بينها وبين نزلات البرد أو الأنفلونزا.
المرحلة 2
والمرحلة الأخرى، وفقًا للعلماء، هي المرحلة الرئوية «المرحلة 2»، عندما يتأثر الجهاز المناعي بشدة بعدوى فيروس كورونا «كوفيد-19»، ويؤدي في المقام الأول إلى أعراض تنفسية مثل السعال المستمر وضيق التنفس وانخفاض مستويات الأكسجين.

وأشار العلماء في الدراسة إلى أن مشاكل تخثر الدم، خاصة مع تكوين الجلطات، قد تكون سائدة في المرحلة الثانية.
المرحلة 3
أما المرحلة الأخيرة بحسب العلماء «المرحلة 3» فتحدث من فرط الالتهاب، وذلك عندما يتسبب الجهاز المناعي المفرط في إصابة القلب والكليتين والأعضاء الأخرى.

في هذه المرحلة، لاحظت الدراسة أن الجسم يتعرض لما يسمى «عاصفة سيتوكين»، وهي أن يهاجم الجسم نفسه، وبالتحديد يهاجم أنسجته الخاصة، إذ تبالغ المناعة في التصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19»، وقتها تعتبر أن أنسجة الجسم من الخلايا الدخيلة وتهاجمها أيضا، ما يتسبب في تدميرها في النهاية، وهذا ما يحدث في خلايا الرئتين بالتحديد ويؤدي إلى تلفها، وإن تطور الأمر تحدث الوفاة.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة