رزقك عند الله لايأخذه أحد

سقط رجل في بئر فأسرعوا لإنقاذه فلما أخرجوه سالما معافى من البئر أعطاه أحد الحاضرين كأس لبن فشربه وبدا يصف كيف سقط فى البئر و فجأة تعثر و زلت قدمه و سقط في البئر ثانية ولكن هذه المرة مات ولم يستطيعون إنقاذه ،
يقول الشيخ المغامسي معلقا على الحادثة أن هذا الرجل بقي من رزقه كأس لبن في سقوطه الأول لهذا لم يمت ،وعندما إستوفى أو آكمل ماتبقى من رزقه وهو كأس اللبن مات في
سقوطه الثاني ، يقول أحد الصالحين عندها أتذكر أن الروح لا تخرج من الإنسان حتى تستوفي رزقها كاملا و أن رزقي لن يأخذه أحد غيري فاطمأن قلبي.

يقول أحد الحكماء «هنالك رزق تجري وراءه فيسبقك، وهنالك رزق يجري خلفك فيلحقك». ويقول الحسن البصري «علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي»، وفي الأمثال الشعبية الكثيرة «لو جريت جري الوحوش غير رزقك لن تحوش»، لذلك فإن قضية الرزق هي هبة من رب العالمين مهما «تقوّل» الناس فيها وزينوها بالأمثال وغيرها، فالمطلوب أولاً وأخيراً العمل والتفاني لأن «لكل مجتهد نصيب»، أما الجلوس على الأرائك وانتظار هبوط الرزق فهو ذروة الاتكالية والكسل، والله عز وجل يحثه والطبيعة والتركيبة الفيزيولوجية للإنسان كذلك وتدعوه إلى السعي للحصول على رزقه بعرق جبينه وكد ساعديه.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة