حماس: المقاومة محور الاتصالات مع فتح… وعريقات يأمل بإعادة نظر عربية في معاهدات السلام

وسط الحديث عن احتمالات تأجيل مخطط الضم الاحتلالي وتصاعد الرفض حتى من قبل وزير خارجية الاحتلال غابي اشكنازي، والتحذير من مخاطره على العلاقات الخارجية، وبعد المؤتمر الصحافي الافتراضي التاريخي بين جبريل الرجوب أمين سر حركة فتح ، وصالح العاروري نائب رئيس حركة حماس الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، إن هذا المؤتمر شكل بداية مسار جديد في العمل الوحدوي.

وكشف قاسم في تصريحات لوكالة «سوا» عن وجود اتصالات متواصلة مع قيادة فتح من أجل بلورة تصور حول ما جاء في المؤتمر الصحافي، على أرض الواقع، وتحويله إلى خطة عمل ميدانية حقيقية يشارك فيها الكل الفلسطيني.

اشكنازي يحذر من تبعات الضم: تصعيد أمني وتدهور للعلاقات مع الأردن

وتابع: «هذا اللقاء هو بداية تشكل أرضية تفاهم بيننا وفتح والكل الفلسطيني، بالطريقة التي يجب أن نواجه بها مخطط الضم، أما الآليات والوسائل فستكون جزءا من الحوار المستقبلي والنقاش والتفاهم المشترك بين الجانبين، وهذا يجب أن يخضع لإجماع وطني».
وعن تفاصيل التفاهمات الجارية أخيرًا، قال: «ما هو واضح حتى الآن أن هناك موقفا مشتركا يرفض مخطط الضم، وموقف مُصرّ على مقاومة هذا المخطط الاستعماري، وثالثا على مواجهته عبر المقاومة الشاملة، هذه الأركان الثلاثة أسّست لموقف متقدم».
وأضاف: «هذا الرفض عزز مواقف الدول الغربية الرافضة للضم، وأضعف بعض الأطراف الإقليمية التي تحاول أن تُسوق مكونات صفقة القرن عبر مسار التطبيع المتصاعد».
وفي السياق أعرب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهو يعلن عن اجتماع وزاري عربي افتراضي، يعقد اليوم الإثنين، لبحث مخطط الضم الإسرائيلي، عن أمله في أن تعيد الدول العربية النظر في معاهدات السلام الموقعة مع إسرائيل، في حال أقدمت على تنفيذ هذه الخطوة. والدولتان العربيتان المرتبطتان بمعاهدة سلام هما مصر والاردن.
من ناحيتها أكدت غرفة تجارة الأردن أمس على موقف عمان الموحد الساعي إلى وقف ورفض أي علاقة تجارية مع الاحتلال، في حال أقدم على الضم.
وقال رئيس الغرفة نائل الكباريتي لوكالة الأنباء الرسمية، إن هذا الموقف يأتي تعزيزا ودعما للموقف الأردني المشرف الذي يقوده العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في رفض مخطط الضم.
وشدد على أن القطاع الخاص في المملكة سيدعو لوقف كل التعاملات الاقتصادية مع أي دولة أو طرف يقر او يدعم قرار اسرائيل بضم أراض فلسطينية جديدة.
الى ذلك حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أمس الأحد، من تصعيد أمني وتدهور العلاقات مع الأردن وتراجعها مع دول أوروبية في حال نفذت إسرائيل مخطط الضم.
وأوصى في مؤتمر عقدته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بـ«تقييم الأوضاع قبل اتخاذ القرارات». وأضاف «أوصي بتقييم الأوضاع القانونية والسياسية والأمنية قبل اتخاذ أية قرارات».
وعلى صعيد آخر ابلغ مسؤولون في البيت الأبيض رئيس «منظمة صهاينة أمريكا»، مورتونن كلاين، بأن «نافذة الزمن الأمريكية لاتخاذ القرار بشأن فرض السيادة هو بين شهر و45 يوما المقبلة.
و»ثمة احتمال يزيد عن 50٪ بأن تخرج الخطوة إلى حيز التنفيذ»، حسب ما كشفته صحيفة «اسرائيل اليوم». وأضافت أن المداولات في البيت الأبيض ستُستأنف في الأيام القريبة، بعدما توقفت في الأيام الماضية بسبب احتفالات بالعيد الوطني الأمريكي.
رغم ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين كثيرين في إسرائيل والولايات المتحدة يتحدثون عن وجود صعوبات في تنفيذ الضم، وأنه حتى الآن لم تتخذ الإدارة الأمريكية قرارا بإعطاء ضوء أخضر لإسرائيل بتنفيذ الضم، لكن «جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة».
وعلى صعيد الرفض المتصاعد للضم، وقع أكثر من 300 مؤسسة وشخصية وناشطين وفعاليات سياسية وثقافية وأكاديمية وإعلامية، من جميع دول القارة الأمريكية، بمبادرة من اللجنة العربية – الأمريكية، على عريضة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وتدين الخطوات الخطيرة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار تطبيق «صفقة القرن».
وسلمت العريضة الموقعة إلى منظمة الدول الأمريكية وحقوق الإنسان ومجموعة دول الكاريبي ومجموعة الدول اللاتينية، وتم إرسالها إلى برلمانات بعض الدول اللاتينية، للتأكيد على الرفض المطلق لهذه المشاريع التصفوية التي تخالف الإرادة الدولية، وتهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ودعما لحرية الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته المحقة.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة