التهافُت على التافهين

أ.د. فؤاد البنا

ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “إن لله عباداً يميتون الباطل بهجره، ويُحيون الحق بذكره”. وليت عمر يأتي ليرى وسائل التواصل الاجتماعي وكيف قلبت الأمر رأساً على عقب، حيث أمات عبادُ الله صفحات أهل الحق وأصحاب الوسطية، وتهافتوا على صفحات التافهين وتزاحموا على حسابات أصحاب الأفكار الشاذة، بصورة غريبة وبمبررات سخيفة، لدرجة أغرت كثيرين ممن يهوون الشهرة ويريدون مراكمة المتابعين ومضاعفة المناقشين، بالذهاب إلى انتقاد بعض المعلوم من الدين بالضرورة، أو تبني أقوال شاذة والمجيئ بآراء غريبة!

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.