الكتاني : المغرب وجه بوصلته صوب تركيا بعدما اكتشف أن السعودية والإمارات ومصر تسعيان لتمزيق العالم الإسلامي

قال الخبير الاقتصادي عمر الكتاني إن الدبلوماسية المغربية فطنت إلى أن مصلحة المغرب والمغاربة تكمن في التعاون الاقتصادي مع تركيا من خلال تنمية المبادلات التجارية و تعزيز فرص الاستثمار بين الجانبين .

وأضاف الكتاني في تصريح خص به موقع “نون بريس” أن قراءة المغرب الموفقة للمشهد السياسي العالمي على ضوء المخططات الاستعمارية الجديدة جعلته يوجه بوصلته صوب تركيا بعدما اكتشف أن السعودية والإمارات ومصر تسعيان لتمزيق العالم الإسلامي وخدمة المصالح الاستعمارية وهو عكس المشروع التحرري الوحدوي الإسلامي الذي تحمله تركيا فيما تحاول دون أخرى تتزعمها فرنسا التشويش على اختيارات المغرب الاقتصادية والضغط عليه للدخول في صراع مع أنقرة عبر الخروج من اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين الجانبين وذلك خدمة لمصالحها بالمغرب.

وأوضح المتحدث أن المغرب خلص إلى أن الدخول في صراع مع تركيا لن يصب في مصلحته بقدر ماسيخدم مصالح فرنسا ومعها التحالف الإماراتي السعودي المصري الذي يرى في التقارب المغربي التركي خطرا عليه .

وشدد الخبير الاقتصادي على أن المسؤولين المغاربة تنبهوا إلى أن المغرب بحاجة ملحة إلى تعزيز التعاون مع تركيا باعتبارها إحدى الدول القوية التي تجمعها معنا قواسم مشتركة يمكن أن يتم استغلالها بذكاء ليتقوى المغرب أكثر اقتصاديا .

ولفت الكتاني إلى أن توجهات تركيا السياسية واختياراتها الاقتصادية تتلاقى مع المغرب وهو ما فرض على البلدين تعزيز التعاون الاقتصادي في إفريقيا باعتبارها سوقا واعدة يمكن الرهان عليها من طرف الجانبين لتحقيق طفرة اقتصادية يمكن أن تجعل من المغرب القوة الاقتصادية رقم واحد في إفريقيا .

من جهة أخرى أشاد الكتاني بحكمة الدبلوماسية المغربية التي نجحت في ظرف وجيز في إيجاد بديل للاتفاقيات المبرمة مع دول الخليج خصوصا الإمارات والسعودية اللتان فشلتا في مساومة المغرب وأبانتا عن خدمتهما لأجندات القوى الاستعمارية في أمريكا وأوربا .

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة