مؤسسات ماليزية طالبته بالاعتذار.. سفير فلسطين يثير جدلا بشأن تبرعات الأقصى

استدعت وزارة الخارجية الماليزية السفير الفلسطيني في كوالالمبور وليد أبو علي اليوم الخميس، وقالت في بيان لها إنها ناقشت معه قضية تبرعات مؤسسات المجتمع المدني الماليزية للمسجد الأقصى، وذلك بعد تصريحات نسبت إليه الثلاثاء الماضي قال فيها إن التبرعات التي تجمعها المؤسسات الخيرية الماليزية لا تصل إلى المسجد الأقصى.

وقال بيان الخارجية الماليزية إن السفير أوضح أن تصريحاته التي تناقلتها الصحافة الماليزية بنيت على سجلات المسجد الأقصى في عام 2018، وإنه غير متأكد إن كانت التبرعات وجهت حصرا لدائرة أوقاف المسجد الأقصى التابعة للأردن.

وقد استقبلت تصريحات السفير أبو علي بموجة استهجان واسعة من قبل المسؤولين عن مؤسسات المجتمع المدني الماليزية، خاصة المعروفة بدعمها للقضية الفلسطينية، وأعرب رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية الماليزية عزمي عبد الحميد عن أسفه لتصريحات السفير ووصفها بغير المسؤولة.

وكانت مؤسسات ماليزية طالبت السفير أبو علي بالاعتذار والتراجع عن تصريحاته، وهددت بملاحقته قضائيا إذا لم يصحح ما اعتبرته اتهامات مسيئة وخطيرة، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمع عددا من المؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني بعد اجتماع ناقشت فيه تداعيات التصريحات، وقالت إن جميع أنشطتها المالية موثقة وتعرض دوريا على تدقيق حسابات قانوني.

وفي تصريح مكتوب وجه نوح عز الدين بن إبراهيم مسؤول العلاقات والاتصال في مؤسسة بردانا للسلام العالمي رسالة مفتوحة إلى السفير الفلسطيني اعتبر تصريحاته “غير لائقة أبدا، حيث إن من يقدم لفلسطين من المتبرعين والمنظمات الماليزية يقدمه بإخلاص ونية صادقة”.
اعلان

وقال المسؤول في مؤسسة بردانا للسلام العالمي التي أسسها ويرأسها رئيس الوزراء مهاتير محمد، إن الانقسام والصراع على السلطة في فلسطين لن يثني المؤسسات الماليزية عن مساعدة الشعب الفلسطيني، ودعا المسؤولين الفلسطينيين إلى تقديم مصلحة الشعب الفلسطيني على الصراع من أجل السلطة.

شاهد أيضاً

صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإسرائيل

تصاعد النقاش في الساعات الأخيرة داخل إسرائيل بشأن تحديد أولويات المرحلة المقبلة ما بين التركيز على التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى تتيح عودة المحتجزين