ليست مزحة…

اورهان تركمان أوغلو

حدث في مدينة بايروت التركية المحافظة دات الغالبية المؤيدة لاردوغان ، و حزبه العدالة و التنمية، في مدرسة ابتدائية أطفال يلعبون بالثلج يرشقون بعضهم بالكرات التي صنعوها من الثلج في حصة الرياضة البدنية، طفلة (12 سنة ) قذفت كرة الثلج و أصابت بالخطأ تمثال مصطفى كمال أتاتورك ، على إثر ذالك قررت إدارة المدرسة فصل الطفلة و معلمة مادة الرياضة اشتكت الي الشرطة تقول والدة الطفلة:ابنتي رغم أنها لم تقصد اهانة نصب أتاتورك ذهبت إلى تلك المعلمة و اعتذرت واعتذرت وقالت لها لن افعل مرة أخرى فردت المعلمة ” لا تعتذري لي اذهبي و اعتذري من أتاتورك ”
تصوروا ان هذه المعلمة دارسة مثقفة وأنها تربى جيلا، طبعا هذا مثال واحد من مئات الأمثلة العجيبة التي نراها او نسمع بها يوميا من مختلف مناطق تركيا والتي تصور لنا الحالة النفسية و الذهنية المريضة لهذه الطائفة الاقيلية التي تصور لنا الحالة النفسية و الذهنية المريضة لهذه الطائفة الإقلية التي ترى نفسها صاحبة تركيا و تاكل و تشرب من وراء المتاجرة بمصطفي كمال باشا و كل ما له صلة به و تستخدم المادة القانونية (5816) من الدستور التركي التي تحمي مصطفى كمال باشا وهو ميت في قبره و التي و ضعها عدنان مندريس في 1951 و ثبتت فيما بعد كمادة دستورية غير قابلة الالغاء ولا حتى للتعديل (لا أردوغان ولا غيره يستطيع الغاءها)، كسلاح ضد المسلمين المنادين بالشريعة (اما المسلمون الحدثيون لايشكلون خطرا على الكمالية ) و ضد كل من ينتقد شخص مصطفى كمال باشا او يتكلم عنه بسوء حتى ولو كانت واقعة و حقيقة تاريخية. رجب طيب أردوغان يخوض حربا شرسة ضد هذه الذهنية اللعينة منذ الليوم الأول الذي صعد الي سدة الحكم هذه الحرب كانت تجري خلف الستار و بعد 2013 بدانا نراها علنا و نلمسها بشكل أوضح ،اردوغان خلال هذه السنوات كسر اجنحتهم و قصم ظهرهم، و ضربهم ضربات قاضية ،اليوم لم يعودو اقوياء كما في الماضي، ليس في ايديهم نفوذ او سلطة غير جناح الإعلام الذين يروجون من خلاله أكاذيب صباحا مساءا لذلك نراهم ينبحون و يصبون حقدهم و غضبهم على الأطفال الصغار بحكم اهانة مؤسس الجمهورية

شاهد أيضاً

كل ما تحتاج معرفته عن حراك الجامعات الأميركية

محمد المنشاوي واشنطن- عرفت الجامعات الأميركية مؤخرا حراكا طلابيا واسعا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على …