إسبانيا تصادق على بيع السعودية 5 فرقاطات وتجمد تسليم كل صفقات الذخيرة الحربية

لم تصادق اللجنة الحكومية الإسبانية المكلفة بالأسلحة على أي صفقة لتزويد المملكة العربية السعودية بالذخيرة الحربية منذ نوفمبر 2018، ولكنها صادقت على بيع الرياض خمس فرقاطات متطورة بقيمة مليار و800 مليون يورو، ولا تمانع في تسليم السعودية الصفقات الموقع عليها قبل التاريخ المذكور.

وأوردت جريدة بوبليكو، اليوم الثلاثاء، أن سفينة سعودية وتحت حراسة مشددة قامت بشحن حاوية من الذخيرة في ميناء بيلباو شمال إسبانيا أمس الإثنين وسط احتجاجات نشطاء حقوق الإنسان. ووصلت السفينة التي تحمل اسم “البحري” مساء السبت الماضي بشكل مفاجئ إلى ميناء بيلباو قادمة من ميناء فرنسي. وجرى التستر على وصولها لتفادي احتجاجات نشطاء حقوق الإنسان.

وصلت السفينة التي تحمل اسم “البحري” مساء السبت الماضي بشكل مفاجئ إلى ميناء بيلباو قادمة من ميناء فرنسي

وصرح إينا روبليس وهو موظف في مصلحة الإطفاء: “لقد قضينا اليوم كله في انتظار شحن السفينة بحاوية من المتفجرات، وجرت عملية الشحن، وبدون شك فهذه المتفجرات سيتم استعمالها في حرب اليمن في قتل الأبرياء المدنيين”. واشتهر روبلس عندما عارض المشاركة في شحن متفجرات للسعودية في ميناء بيلباو في الماضي وجرى فصله مؤقتا من العمل. ويشرف جهاز الإطفاء على نقل الأسلحة وخاصة المتفجرات التي يتم تصديرها إلى الخارج.

وتؤكد مصادر إسبانية أن حكومة مدريد لم تصادق منذ نوفمبر من سنة 2018 على بيع الذخيرة الحربية إلى السعودية، وأن ما يجري تسليمه هو صفقات قبل هذا التاريخ. وعمليا، اجتمعت اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بالمنتوجات الدفاعية والاستعمال المشترك الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وصادقت على صفقة يتم بموجبها بيع السعودية خمس فرقاطات بقيمة مليار و800 مليون يورو، ولكنها لم تصادق على صفقات خاصة بالذخيرة الحربية رغم وجود طلبات كثيرة. كما لم تصادق على ذخيرة للإمارات العربية، ولكن جرى تسليم صفقات قبل نوفمبر 2018.

وعكس دول أوروبية تطبق قانونا صارما بمنع بيع الذخيرة إلى السعودية مثل حالة ألمانيا، اتخذت حكومة مدريد موقفا وسطا وهو عدم المصادقة على صفقات الذخيرة وفي الوقت ذاته عدم رفضها بل النظر فيها إلى أجل غير مسمى وغير محدد. وكانت حكومة مدريد قد رخصت استثنائيا مد السعودية بذخيرة تتجلى في 400 قنبلة السنة الماضية، وتعود لصفقة جرى التوقيع عليها قبل بداية أو خلال حرب اليمن. وكان هذا آخر قرار لتسليم الذخيرة وبعد ذلك تم تجميد كل الصفقات.

وبدون شك، ستصبح حكومة مدريد أكثر تشددا في صفقات الذخيرة مع السعودية بسبب وجود حزب بوديموس في الائتلاف الحكومي، وهو الحزب الذي يعارض حرب اليمن وشارك في تظاهرات كثيرة ضد السعودية والإمارات ويتشدد في تطبيق الحظر على مبيعات الأسلحة إلى دول غير ديمقراطية ودول متورطة في نزاعات مثل حرب اليمن.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة