إنما الإنسان مراحل يعيشها وفي كل منها صراع للوصول .. وعلى قدر المشقة والعزيمة تأتي لذة الانجاز (و لو كان مجرد السعي بذاته انتصار) وعلى قدر البذل والالم يكون الدافع للسعي والاقدام …
وفي كل مرحلة يشعر فيها الانسان انه بلغ معانيها جلها حتى يبدأ مرحلة أخرى يسمو بها وتتنامى لديه المعاني وكانه غزل في كل خطوة يزداد …

وهكذا تماما يستشعر المرء مقدار السكينة والطمأنينة في سعيه إلى الله ، فعلى قدر البذل والألم والمجاهدة كان سمو النفس بالإيمان واستعذابها للمسير
وكلما تقدم وتذوق زاد و اغترف وتعلق وصبر …

وكذلك حال قلبكِ مع الستر
فكلما جاهدت لذة الظهور ورغبة القبول والافتتان وابراز مواطن الجمال
كلما حل عليك من لطيف معاني الستر والسكينة والطمأنينة وفُتح لك في ابصارها واستعذابها فتح عظيم …
وكلما ظننت انك بذلك بلغت …
ازددت ثباتا وجهادا للعوالق الفانية من حولك وعلمت الا نجاة الا بهذا السبيل …
فسعيت لما هو قادم …
وذقت من ذلك النعيم ما يثبت فؤادك ويزيدك سترا …

فاسعَي أخيتي إلى جنة الستر وتزيني بحلله وهنيئا لك شهد الختام ( جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها )

ولتعلم يا حبيبة قلبي أن المرأة لم ترزق عظيما بعد الإيمان كالستر
فحافظِ على حجابك الشرعي واطمحِ لان تكوني ذات النقاب والستر وان لم تصلِ فليعلم الله منك حبا لشريعته وسعيا لطاعته …

فوالله لن تنالِ أعظم من لذة الستر
فسبحان من كرم النساء به
وفرض لهن الحجاب اكراما وتقديرا لهن
وجعل لهن قدرا وعزا به

اللهم كثره في بنات المسلمين واقهر به اعداءك اعداء الدين
واجعله لهن مربيا في سعيهن اليك وخير أنيس …

لن نصل الا بجهاد النفس واطلاقها من عبودية العباد الى عبودية رب العباد

من أيد #منع_النقاب في جامعة القاهرة بشراكم جهنم وبئس المصير