الاخسرين أعمالا


ومن الفتن ان يظن المرء انه على خلق ، و تقوى، ودين ما دام يصلي، ويصوم فلا ترده صلاته عن ظلم ،ولا تحقير ، ولا استهزاء ، ولا يمنعه صومه عن اكل حقوق الآخرين .

أو يظن احدهم ان المرء يثاب على اي خير، حتى لو اتبعه بالغرور ،والكبر ، والتحقير ، دون ان يدرك أن المعروف يجب أن يكون طيبا حتى يقبل عند الله ، ولا يطيب المعروف الا بالاخلاص لله رب العالمين.

او يصاب احدهم بالعجب بأفعاله حتى يظن أنه لا احد اتى مثلما اتى من معروف ، أو صدقة ، أو إحسان، ولو كان صادقا مع الله لانتابه الشعور دائما بالتقصير.

أو يضل سعيه في الحياة الدنيا باختلاط اعمال الخير عنده بالنفاق ، والرياء ، والسمعة، وسوء النية ، والمكر ومحاولة الايقاع بالاخرين وهو يحسب انه بما قدم من خير من المحسنين صنعا.

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)الكهف

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.