حماس وإيران، أكل ميتة أم زواج متعة؟


الكاتب: الأسير الاردني المحرر سلطان العجلوني

لقد تربيت على أيدي مؤسسين وقادة ل( ⁧حماس) وزاملت جل قيادتها السياسية والعسكرية في المعتقل وخارجه، وحاورتهم سراً وعلناً بشأن العلاقة مع ⁧#إيران⁩، لذا وبرغم رفضي لتعزية الحركة بالهالك ⁧#سليماني⁩ إلا أنني مطمئن أن البوصلة ما زالت باستقامتها والسلاح
سيبقى طاهراً والمبادئ ثابتة
وأدلتي على ذلك:
بأن الحركة ضحت بأكبر مراكزها خارج ⁧#فلسطين⁩ نصرة للثورة السورية ورفضت الوقوف إلى جانب النظام، بل إن المئات من كوادرها شاركوا في الثورة وهم بين شهيد وأسير، والذي زار قيادة حم اس خلال تواجدها في ⁧#سوريا⁩ يعرف كم هي حجم التضحية بالخروج منها، لقد كانت دولة داخل الدولة…
فرغم الدعم المالي والعسكري الهائل من إيران والذي تجاوز أحياناً نصف ميزانية الحركة ورغم أن إيران قطعته جزئياً وكلياً في بعض المراحل لابتزاز حماس إلا أنها لم تفلح في تحصيل أكثر من بيان مجاملة هنا أو هناك
وخلال سنوات طويلة من حكم حم اس لغزة لم تسمح لإيران أن تنشئ ميليشيا خاصة بها وعندما شكل الإيرانيون حركة المجاهدين من منشقي الجهاد الإسلامي لم تتساهل معهم حماس واجتثت جذورهم
اما على المستوى العقدي رفضت حم اس السماح بإنشاء حسينية وهدمتها عندما أقيمت
و الدليل الأكبر فهو رفض الغالبية الساحقة من أبناء حم اس لهذه العلاقة وانتقادهم المعلن لها وهذا يدل على منهج التربية السليم لدى حم اس
خلاصة القول؛ حم اس ليست تجمع للملائكة ولا معصومة من الخطأ، ويحق للمحبين النقد غيرة وحرصاً، لكن بين ذلك وبين الاتهام بالانحراف كما بين السماء والأرض…

حماس كانت وما زالت طليعة هذه الأمة ورأس حربتها وهي أقرب جماعة بشرية للحق
‏إنصحوها ولا ترجموها، انتقدوها ولا تشتموها، وليكن الإنصاف رائدكم و زنوا ما لها وما عليها ثم احكموا…

اللهم إني قد بلّغت، اللهم فاشهد

شاهد أيضاً

صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإسرائيل

تصاعد النقاش في الساعات الأخيرة داخل إسرائيل بشأن تحديد أولويات المرحلة المقبلة ما بين التركيز على التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى تتيح عودة المحتجزين