خالد أمين الحافظ طلب مليون دولار مقابل معلومات عن مكان قبر الجاسوس إيلي كوهن في سوريا

شككت أوساط في إسرائيل بمزاعم نجل الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ الذي يبدي استعداده للكشف عن مكان ضريح الجاسوس الإسرائيلي التاريخي إيلي كوهن في دمشق مقابل مليون دولار.

وقال خالد أمين الحافظ المقيم في نيوزلندا في حديث صحافي إن والده الراحل أمين الحافظ الذي أشغل رئاسة سوريا عندما تم إلقاء القبض على الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهن وأعدم في العاصمة السورية عام 1965 أبلغه بمكان قبره السري.

وأضاف الرجل الذي يدعي أنه نجل أمين الحافظ في حديث لوكالة “نيوز هاب” في نيوزلندا وأنه الوحيد الذي يعلم بموقع القبر السري، لافتا إلى أن المخابرات النيوزلندية حققت معه وأخبرها أن بحوزته “طرف خيط” من السر الذي أخذه معه والده للقبر مبديا استعداده المساعدة مقابل مليون دولار.

وتابع “لم أرغب بالكشف عن السر مقابل مال أو خدمة للموساد بل رغبت بالمساعدة من أجل زوجة ايلي كوهن وأولاده”.

وأشار موقع “واينت” الإسرائيلي إلى أن “كارل” رجل المخابرات النيوزلندية قد حاول التوسط بين خالد أمين الحافظ وبين الموساد. ويقول “كارل” في واحد من مكاتباته مع خالد أمين الحافظ “قمت بتحويل ردك لشركائنا وأنا انتظر ردا منهم”.

ونقل عن مواقع صحافية في نيوزلندا قولها إن رجال من الموساد كانوا في طريقهم إلى نيوزلندا للتثبت من المعلومات المذكورة. ونقلت عن خالد قوله إن رجال الموساد طلبوا منه المساعدة وطلبوا منه عبر وسيط محلي التحدث مع مقربين من والده الراحل للاطلاع على معلومات أخرى تعزز مصداقة أقواله.

وهو من جهته طلب مليون دولار مقابل المساعدة وكتب عن ذلك “مليون دولار هذا هو الحد الأدنى كي أبدأ بالموضوع. شكرا”.

من جانبه عقب الوسيط النيوزلندي بالقول “تمام، شكرا”. ويوضح “واينت” أن خالد أمين الحافظ نقل رقم حسابه المصرفي لكن أحدا لم يحول له أي مبلغ مالي. وأضاف الوسيط أن الجانب الإسرائيلي أنذر بوقف الاتصالات بحال لم يتم التجاوب من قبلهم حتى نهاية الأسبوع الحالي”.

وينقل موقع نيوزلندي عن خالد قوله إن دوافع طيبة كانت خلف الموضوع لكن سرعان ما سارت الأمور باتجاه سيء جدا وإنه قدم شكوى رسمية بمحاولة الإساء له دون الكشف عن تفاصيل.

ونقل “واينت” عن المخابرات في نيوزلندا قولها إنها تعمل مع عدة وكالات استخباراتية خدمة للمصلحة العليا لنيوزلندا وسط تعاون متبادل. وذكر موقع “نيوزهاب” أن رئيسة حكومة نيوزلندا جيساندا اردرن وسفير إسرائيل فيها لم يردا على توجهاته.

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الاثنين أن الصفقة لم تتم لأن الموساد رفض تسديد مليون دولار وقالت إن المخابرات الإسرائيلية هي التي توجهت لخالد أمين الحافظ بواسطة المخابرات النيوزلندية لأن الرئيس السوري الراحل أمين الحافظ (1966-1963) هو الوحيد الذي كان يعلم بموقع دفن رفاة إيلي كوهن.

وأشارت إلى أن ضابط مخابرات في نيوزلندا توجه لخالد الحافظ في مطلع 2018 بعدما تبين أنه مقيم في مدينة أوكلاند وبواسطة تطبيق “مراسلات هاتفية” حاول عقد صفقة بينه وبين الموساد.

ويستدل من المكاتبات أن رجال الموساد طلبوا من الوسيط المحلي اللقاء بخالد أمين الحافظ على أن يتم الاتصال لاحقا بأشخاص كانوا مقربين من والده الراحل وعندها طلب مليون دولار سلفا. لكن رجال الموساد رفضوا ذلك وأوقفوا الاتصالات بعدما بادروا لها مما أغاظ المخابرات النيوزلندية وفقا لمصادر هناك كما قالت الإذاعة.

وقال النائب ران بن براك نائب سابق لرئيس الموساد لإذاعة الجيش ذاتها أمس إن الموساد لم يكن يدخر أي جهد من أجل الحصول على معلومات وتابع “لا لم نطلب عينة من عظام إيلي كوهن أو شهادة حية قاطعة أخرى. ربما طلبوا التحدث مع أشخاص كانوا مقربين من الرئيس الراحل أمين الحافظ”.

ويشار إلى أن الموساد كشف في 2018 عن تلقيه ساعة يد خاصة بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهن تم تحويلها لعائلته دون الكشف عن كيفية الحصول عليها لكن مصادر مختلفة رجحت وقتها أن جهات روسية وقفت خلف ذلك.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة