في خرق قد ينسف الهدنة.. الاحتلال يقصف مواقع لسرايا القدس بغزة

نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة سلسلة من الغارات على مواقع لحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، مما يهدد بنسف الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ فجر أمس بعد موجة من القصف الإسرائيلي خلفت عشرات الشهداء والجرحى.

واستهدفت الغارات مواقع لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في خان يونس ورفح جنوبي القطاع، وقالت وكالة الأناضول للأنباء إنها لم تسفر عن إصابات.

وتحدث ناشطون عن ست غارات خلال نحو نصف ساعة، وأكد جيش الاحتلال في بيان استهداف مواقع للجهاد الإسلامي متذرعا بإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات القريبة من القطاع.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية وشهود أن الغارات استهدفت مواقع بينها حطين ومهاجر في خان يونس ورفح، مما أسفر عن أضرار مادية بهما.

ويأتي القصف الإسرائيلي رغم أن حركة الجهاد الإسلامي أعلنت التزامها بالتهدئة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ منذ الخامسة والنصف فجر أمس الخميس بتوقيت فلسطين.

وقبل بضع ساعات من الغارات الجديدة على مواقع سرايا القدس، قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه بلدات في غلاف غزة، وكان قد تحدث عن إطلاق ستة صواريخ أخرى منذ سريان الهدنة.

وبدأ التصعيد الإسرائيلي الثلاثاء الماضي باغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، وبعد ذلك شن طيران الاحتلال غارات واسعة خلفت في الجملة 34 شهيدا بينهم 16 مدنيا من ضمنهم أطفال ورضع، بالإضافة إلى نحو مئة جريح، وفق مصادر طبية ومنظمات حقوقية فلسطينية.

وردا على الغارات الإسرائيلية، أطلقت سرايا القدس الثلاثاء والأربعاء 450 صاروخا نحو أهداف إسرائيلية بعضها يبعد عشرات الكيلومترات عن قطاع غزة، وأجبرت الضربات الصاروخية الآلاف من سكان المستوطنات المتاخمة لغزة على الرحيل أو الاختباء في الملاجئ.

هدنة هشة
ولم يتضح ما إذا كانت الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية أممية قد تصمد طويلا بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم سرايا القدس.

وينص اتفاق التهدئة على وقف الغارات الإسرائيلية، ووقف استهداف الناشطين واغتيالهم من أي من الفصائل، وكذلك وقف استهداف المدنيين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار.

وقال مسؤول في حركة الجهاد أمس إن “التوافق على وقف إطلاق النار تم تنفيذه وفقا لشروط المقاومة الفلسطينية التي مثلتها وقادتها حركة الجهاد الإسلامي”.

وكان القصف الإسرائيلي قد ركز حصرا على سرايا القدس، في حين أنه تجنب استهداف المواقع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسبب التصعيد الإسرائيلي بتدمير 30 وحدة سكنية بشكل كلي و500 بشكل جزئي، وفق وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية في القطاع.

وقالت الوزارة في بيان إن قيمة الخسائر الإجمالية التي لحقت بالمساكن والمنشآت بلغت حوالي مليوني دولار.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة