منع الام المتحجبة من مرافقة صغيرها إلى الحضانة او المدرسة و مشاركته لحظات الدراسة

صباح يوم الخميس الفارط ، بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التحرش ، تم تنظيم ورشة عمل مختلطة مع أولياء أمور الطلاب في قسم رياض الأطفال في مدرسة شارل ديغول في كلامار (أوت دو فرانس). و كان الهدف من هذه الورشة هو إظهار أن احترام الآخرين يمكن تعلمه من سن مبكرة.
الا ان صفو هذه الورشة تعكر بمنع أمهات مسلمات محجبات من الدخول و مشاركة أبنائهم الورشة بعلة منع جميع الشارات الدينية في المدارس

ويوسع الحظر الذي وافق عليه مجلس الشيوخ الفرنسي نطاق التدابير التقييدية المفروضة حالياً على الملابس. إذ إنَّ النساء يُمنعن بالفعل من ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية والثانوية الفرنسية، وفق صحيفة The Daily Mail البريطانية.

وقد اقترح هذا الحظر الحزب الجمهوري اليميني الذي يدعي انه وسطي. ويهدف به إلى تعزيز العلمانية الفرنسية، و التي تعتبر أحد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الدستور الفرنسي.

هذا القانون تحدث عن الرموز الدينية في المطلق.. و لكن المسلمات هن المقصودات به. حيث يحظر إقحام الدين في الشؤون الحكومية. فيما يحظر القانون الجديد على وجه التحديد ارتداء «الرموز الدينية الواضحة».

لكنَّ القانون في الواقع العملي يستهدف الأمهات المسلمات اللائي يرتدين أغلبهن الحجاب، وفق الصحيفة البريطانية.

وقد حُظر البرقع والنقاب في فرنسا بالفعل، لكنَّ القانون الجديد يزيد من ضراوة الحرب على الحجاب الإسلامي.

ووفقاً لصحيفة The Independent البريطانية، قالت جاكلين أوستاش برينو، وهي سيناتورة جمهورية، إنَّ التعديل سيسد «الفراغ القانوني الذي يتعين ملؤه فيما يتعلق بتطبيق مبدأ العلمانية أثناء الرحلات المدرسية».

البرلمان رفضه.. لكن مجلس الشيوخ أقره.
وقد رفض مجلس النواب في البرلمان هذا القانون، لكنَّ مجلس الشيوخ وافق عليه بأغلبية 186 صوتاً مقابل 100 صوت، وامتنع 159 شخصاً عن التصويت.

وقالت حكومة إيمانويل ماكرون إنَّها تأمل في إلغاء التشريع الجديد في الجمعية الوطنية.

وقال وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكر: «يتعارض هذا القانون مع قرار مجلس الدولة، وسيُولِّد العديد من المشاكل في الرحلات المدرسية».

وقد أدى إلى مخاوف من أنَّ بعض المناطق التي يقطنها عددٌ كبير من المسلمين قد تعاني لعدم تمكن توفر من يصطحب التلاميذ في الرحلات المدرسية.

فرنسا ليست البلد الوحيد الذي يصدر تشريعاتٍ تقيد ارتداء الحجاب، إذ صوتت النمسا في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع بمنع الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس.

وقد استهدف هذا الحظر الملابس التي تغطي شعر الراس، و «تحمل دلالات أيديولوجية أو دينية».

شاهد أيضاً

كل ما تحتاج معرفته عن حراك الجامعات الأميركية

محمد المنشاوي واشنطن- عرفت الجامعات الأميركية مؤخرا حراكا طلابيا واسعا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على …