كريستشن ساينس مونيتور: تونس تقدم درساً جديداً للدول العربية في أساسيات الديمقراطية

تحتفظ تونس، التي أشعلت الربيع العربي عام 2011 بقدرة فائقة على تقديم دروس جديدة للدول العربية والإسلامية في أساسيات الديمقراطية، ووفقا لافتتاحية صحيفة” كريستشن ساينس مونيتور”، لم يكن انتخاب رئيس جديد حدث استثنائي، إذ فاز أستاذ القانون قيس سعيد، لعدة أسباب من بينها: أن الشباب المحبطين قد استلهموا مفاهيمه الراديكالية للمساوة، من حيث الكلمات والأفعال.
كانت حملته لوحدها بمثابة تعبير عن المساوة، إذ دفع تكاليفها من ماله الخاص، حتى أنه اعاد الاشتراكات، وكان مقره غرفة صغيرة في الطابق العلوي من مبنى بون مصعد، ومع القليل من المساعدين والمستشارين، كان يزور الناخبين في منازلهم، وعندما تم سجن منافسه الرئيسي، أوقف سعيد حملته، إذ لم يعجبه” عدم وجود تكافؤ الفرص بين المرشحين”.
وجاء في الافتتاحية أن سعيد استند على مفهوم توفير فرص متساوية للجميع، وبدلا من اقتراح العديد من البرامج، قال للناخب” أنت البرنامج”، وهو يخطط لنقل السلطة إلى المجالس المحلية المنتخبة، وقال إن عصر الأحزاب السياسية قد انتهى وأن الدولة ليست سوى ديمقراطية للأفراد.
وفي خطاب الفوز، تعهد بالعمل حتى تسري جميع القوانين على جميع التونسيين، والحديث لهيئة تحرير الصحيفة، وكانت هذه طريقته في مهاجمة ميراث النظام الأبوي والقبلية والمحسوبية التي لا تزال قائمة في تونس على الرغم من الدستور الجديد.
وخلصت الصحيفة إلى أن انتخاب تونس لأيقونة المساوة هذه يمثل مرة أخرى مثالاً جيداً نادراً لجزء كبير من الشرق الأوسط.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.