كشف الأقنعة لأمة خانعة

يعد الرئيس ترامب أول رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الأولى يصرح بتصريحات عنصرية واضحة من قلب حامية الديمقراطية وربتها في العالم.
فالولايات المتحدة الامريكية أقدم واعرق ديمقراطية معاصرة.

ولا بد أن نعي بأن تصريحات ترامب تلاقي آذانا صاغية تتزايد اعدادها كلما حقن في مستمعيه مخاوف عن المستقبل وربط التهديدات بدواعي تجعل المستمع يغض الطرف عن العنصرية أو يؤيدها.
وهنا يمكننا ان نتلمس حقيقة القشرة الديمقراطية التي حبسها الغرب على نفسه دون غيره
بل وجعلها تصب في مصلحة الرجل المسيحي الأبيض الأنجلو-ساكسوني والجرماني.

ان اكتمال انهيار حقبة الديمقراطية المزعومة تقترب حلقاته من الاكتمال. ولعل اخر هذه الحلقات ستكون في انتخاب بوريس جونسون أو جيريمي هانت رئيسا لوزراء بريطانيا.

وبانهيار حقبة الديمقراطية ستبدأ مرحلة المخاض والصراع المكشوف المتوحش سياسيا واقتصاديا وعودة مفاهيم حقبة الاستعمار بشكل او بآخر مشفوعة بالوصاية والفوقية العرقية ومدعومة بالتبشير الكنسي المسيحي.

انها لحظة مفصلية لتحرر العرب والمسلمين من كل وصمة ورزية حاول الغرب إلصاقها بهم من التخلف الى الإرهاب نرورا بالعنف الفكري.

عندها فقط سنشهد بزوغ قوى كونية صادقة في توجهها. سواء كانت عنصرية استعمارية أو اقتصادية متوحشة أو عقائدية هادفة ولا شك ان الساحة مهيأة لهذا الدين علم من علم وجهل من جهل.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.