المغرب: انضمامنا لمنطقة التجارة الإفريقية ليس اعترافا بـ”البوليساريو”

قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن انضمام بلاده إلى “منطقة التجارة الحرة الإفريقية”، “لا يعني الاعتراف بالبوليساريو”.

جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، الإثنين، على لسان بوريطة عقب اختتام القمة الاستثنائية الـ12 للاتحاد الإفريقي التي استضافتها عاصمة النيجر “نيامي” الأحد.

وخلال القمة، التي شارك في المغرب، أُعلنت ما تُسمى “الجمهورية الصحراوية” كعضو في “منطقة التجارة الحرة الإفريقية”، رغم عدم اعتراف الرباط أو الأمم المتحدة بالأخيرة التي أعلنتها جبهة “البوليساريو” عام 1976.

وكان المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) عام 1984؛ احتجاجا على قبول الأخير لعضوية ما يُعرف “الجمهورية الصحراوية”، غير أنه عاد إلى الاتحاد في يناير/كانون الثاني 2017.

وأضاف بوريطة أن المغرب انخرط في مسار إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، “لكن توقيعه وتصديقه عليها، لا يحمل ما يمكن تفسيره على أنه إقرار بوضع واقع أو كيان يهدد وحدة المغرب الترابية”.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم.

والأحد، أعلن ألبرت موتشانغا، مفوض الاتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة، بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة بين البلدان الإفريقية، اعتبارا من 1 يوليو/تموز 2020.

وقال “موتشانغا” إن التداول الفعلي للتجارة سيكون اعتبارا من يوليو/تموز 2020، لمنح الدول الأعضاء الوقت لتبني الإطار وإعداد مجتمعاتها التجارية من أجل “السوق الناشئة”.

وأشار المسؤول المغربي إلى أن بلاده تتصرف وفقا لعقيدة ومبادئ واضحة عندما يتعلق الأمر بالتمييز بين العضوية في منظمة ما، والاعتراف بكيانات يمكن أن تكون جزءا من هذه المنظمة، لكن المغرب لا يعترف بها.

وتساءل مستنكرا: “كيف يمكن لكيان ليس له أرض أن ينتمي إلى منطقة تجارة حرة؟”.

والأحد، تم رسميا إطلاق خمس أدوات تشغيلية لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، وذلك في ختام القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في النيجر.

وتشمل الأدوات، “قواعد المنشأ”، و”بوابة إلكترونية للعروض الجمركية”، و”الإشعار والمتابعة وإزالة الحواجز غيرالتعريفية”، و “نظام إفريقي للدفع والتسوية الرقمية”، ثم “مرصد التجارة الإفريقية”.

وتهدف منطقة التجارة الحرة الإفريقية إلى إزالة الحواجز التجارية، وتعزيز التجارة بين دول القارة.

وستلغي هذه المنطقة التعريفة الجمركية تدريجيا على التجارة بين الدول الأعضاء بالاتحاد (55 دولة)؛ ما سيجعل التجارة أسهل بالنسبة للشركات الإفريقية في القارة.

وبدأ النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

شاهد أيضاً

صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإسرائيل

تصاعد النقاش في الساعات الأخيرة داخل إسرائيل بشأن تحديد أولويات المرحلة المقبلة ما بين التركيز على التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى تتيح عودة المحتجزين